خبراء يكشفون سببا جديدا للإصابة بحساسية الطعام | دراسة
يتساءل كثير من مرضى الحساسية،عما إذا كانت بقايا الطعام التي توجد على الكراسي والطاولات والشاشات، قد تتسبب في رد فعل تحسسي أم لا، فيما أكد خبراء الحساسية أنه لا يوجد دليل على إمكانية انتشار المواد المسببة للحساسية في الهواء، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
حساسية الطعام في الطائرة
وحذرت دراسة نشرت في مجلة أمراض الطفولة، من أن بقايا والمواد المسببة للحساسية الملتصقة بالمقاعد وطاولات الطعام وشاشات الهاتف المحمول، قد تشكل في الواقع خطرًا أكبر في إثارة ردود الفعل التحسسية.
وأوضح البروفيسور بول تورنر، أستاذ الحساسية المفرطة وحساسية الأطفال والمناعة السريرية في المعهد الوطني للقلب والرئة في إمبريال كوليدج لندن، أن الأطعمة المسببة للحساسية تكون لزجة للغاية، ويمكن العثور عليها على أسطح المقاعد، وأسطح الطاولات، وشاشات الترفيه الموجودة خلف المقعد في الطائرات.
وأشار العلماء إلى أن أوقات التحول السريعة للعديد من شركات الطيران منخفضة التكلفة قد تزيد من هذا الخطر، حيث لا يتم إجراء سوى القليل من التنظيف بين الرحلات، ولكن ردود الفعل التحسسية تجاه الأطعمة أقل شيوعًا بنحو 10 إلى 100 مرة أثناء الرحلات الجوية مما هي عليه على الأرض، وعلى الرغم من أنهم وجدوا أن هذا قد يكون بسبب أن الركاب الذين يعانون من الحساسية الغذائية يتخذون احتياطات أكثر عند السفر بالطائرة.
وأكد البروفيسور تيرنر، على أنه لا ينبغي للناس أن يقلقوا بشأن نوعية الطعام الموجود أثناء السفر بالطائرة، وعلاوة على ذلك، فإن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام لا يتفاعلون مع رائحة الطعام، حتى لو كانوا يعانون من حساسية لكميات صغيرة جدًا منه.
ويعاني حوالي 2-3% من الأطفال و1-2 % من البالغين في المملكة المتحدة من حساسية الطعام، وهو السبب الأكثر شيوعًا لردود الفعل التحسسية التي قد تهدد الحياة والمعروفة باسم الحساسية المفرطة، ويتطور التفاعل بسرعة في الدقائق التي تلي تعرض الشخص لطعام أو مادة لديه حساسية تجاهها، ولكنه قد يحدث أيضًا بعد ساعتين أو ثلاث ساعات.
وتتميز الحساسية المفرطة بتورم في الحلق والمجاري الهوائية العلوية، والصفير، والدوار والارتباك، وتتطلب علاجًا طارئًا فوريًا.
ووجد الباحثون أن التفاعلات التحسسية التي تسببها الجزيئات المحمولة في الهواء نادرة، باستثناء الأبخرة المنبعثة من الأسماك والمأكولات البحرية والتعرض لدقيق القمح في المطابخ وصناعات الخبز والطحن، وعلى الرغم من أنه يمكن الكشف عن مسببات الحساسية للفول السوداني بمستويات منخفضة للغاية في الهواء بعد تقشير المكسرات، إلا أن الغبار يستقر بسرعة ولا يمكن اكتشافه إلا على مقربة شديدة من المكسرات.
أعراض حساسية الطعام
تظهر أعراض الحساسية عادة في غضون دقائق من ملامسة الطعام أو المحفز المسبب للحساسية، ولكنها قد تظهر أيضًا بعد ما يصل إلى ساعة لاحقة، ومعظم ردود الفعل التحسسية تكون خفيفة ولكنها قد تكون أيضًا متوسطة أو شديدة، والحساسية المفرطة هي الشكل الأكثر خطورة من ردود الفعل التحسسية والتي يمكن أن تهدد الحياة، وتشمل الأعراض:
- حكة في الفم واللسان والحلق
- تورم الشفاه أو حول العينين أو الوجه
- طفح جلدي أحمر اللون مثير للحكة
- القيء والغثيان وألم البطن والإسهال
- سيلان الأنف والعطاس
- تورم في الحلق واللسان
- صعوبة في التنفس
- صعوبة في البلع
- ضيق في الحلق أو صوت أجش
- الصفير أو السعال أو التنفس بصوت مرتفع
- الشعور بالتعب أو الارتباك
- الشعور بالإغماء أو الدوار أو الإغماء
- الجلد الذي يشعر بالبرودة عند لمسه
- بشرة زرقاء أو رمادية أو شاحبة