ما هي العاصفة نادين بعد تحذيرات المركز الوطني للأعاصير؟
حذر المركز الوطني للأعاصير NHC، من حدوث العاصفة نادين، والتي تكتسب زخمًا متزايدًا في المحيط الأطلسي، مع تضاعف احتمالات تحول العاصفة نادين إلى عاصفة استوائية ثلاث مرات، وظهرت احتمالية حدوث العاصفة نادين بنسبة 30% بحلول يوم الخميس.
وأظهر تقرير صادر عن المركز الوطني للأعاصير، أن هناك فرصة بنسبة 10% فقط لأن تصل العاصفة إلى مستوى العاصفة الاستوائية خلال 48 ساعة، ويأتي هذا التحديث وسط تزايد سرعة الرياح، ويراقب خبراء الأرصاد الجوية عن كثب احتمالية وصول إعصار نادين إلى فلوريدا أو اتخاذ مسار آخر نحو المكسيك وأميركا الوسطى.
ما هي العاصفة نادين؟
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، ومن المتوقع أن يتحرك هذا النظام بشكل عام نحو الغرب، وقد تصبح الظروف البيئية أكثر ملاءمة للتطور التدريجي بحلول منتصف إلى الجزء الأخير من هذا الأسبوع.
وحسبما أفاد المركز الوطني للأعاصير في تحديث الساعة 8 صباحًا بالتوقيت الشرقي، تم تصنيف العاصفة نادين، المعروفة رسميًا باسم Invest 94L، في السابق على أنها اضطراب، ولكن تمت ترقيتها إلى منخفض استوائي يوم الاثنين الماضي بعد أن وصلت رياحها السطحية إلى 38 ميلًا في الساعة مما تسبب في حدوث أعاصير في المحيط الأطلسي.
العاصفة نادين في فلوريدا
وعندما يقترب من المياه الدافئة، يجلب المنخفض الجوي أمطارًا مدمرة وعواصف رعدية تسبب فيضانات شديدة، ويمكن أن يتطور إلى إعصار إذا وصلت سرعة الرياح إلى 74 ميلًا في الساعة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت العاصفة الاستوائية ستتطور بشكل نهائي أو متى، لكن المركز الوطني للأعاصير قال إن هناك فرصة بنسبة 60% للتطور إلى عاصفة استوائية خلال الأيام السبعة المقبلة.
ويقع المنخفض الاستوائي حاليًا على بعد مئات الأميال إلى الغرب من جزر الرأس الأخضر، ولكن يمكن أن يتطور تدريجيا إلى إعصار عندما يصل إلى المياه الدافئة بالقرب من فلوريدا، ومن المتوقع أن يتجه الإعصار نحو الشمال الغربي، ويمر عبر الطرف الشمالي لجزيرة أنتيغوا، ثم يتجه نحو جمهورية الدومينيكان والساحل الجنوبي الشرقي لكوبا.
وقال خبير الأرصاد الجوية في أكيوويذر أليكس دا سيلفا، لا يزال هناك سيناريو حيث يمكن أن تجد هذه السمة طريقها إلى الشمال وتدخل إلى جنوب شرق خليج المكسيك، وهناك الآن مجال ثانٍ للقلق وهو نشوء منطقة ضغط منخفض فوق جنوب غرب البحر الكاريبي.
مناطق حدوث العاصفة نادين في فلوريدا
قال خبراء الأرصاد الجوية، هناك منطقتين رئيسيتين من المرجح أن تحفزا التطور الاستوائي في الأيام القليلة المقبلة، ولا يزال من الممكن أن تجد إحدى الميزتين أو كلتيهما طريقة للتأثير على فلوريدا.
وقال دا سيلفا في تقرير أكيوويذر، إن العاصفة الثانية التي سيطلق عليها اسم أوسكار، أظهرت بعض العلامات بشكل متقطع في الأيام الأخيرة، ولكنها قد تدخل منطقة أكثر ملاءمة للتطور الاستوائي هذا الأسبوع مع اقترابها من جزر ليوارد في شمال شرق البحر الكاريبي، ومن غير المرجح أن تصل العاصفة إلى حالة الإعصار.
وتأتي العاصفة الوشيكة، في الوقت الذي تعمل فيه فلوريدا على التعافي من آثار إعصار ميلتون الذي ضرب تامبا وسافر عبر الولاية الأسبوع الماضي، وتسبب في حدوث أعاصير مميتة، وقتل ما لا يقل عن 17 شخصًا في فلوريدا، وفي حين لا تزال الولاية تقيم الخسائر المالية، فإن الأضرار تقدر بالمليارات، كما جاء إعصار ميلتون بعد إعصار هيلين الذي ضرب الجنوب الشرقي قبل أسبوعين، مما أدى إلى إغراق الولايات الواقعة على طول الساحل تحت الماء.
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في مايو الماضي، أن الولايات المتحدة سوف تشهد موسم أعاصير أعلى من المتوسط، وتوقعت أن يضربها ما بين 4 إلى 7 أعاصير من الفئة الثالثة أو أعلى، وقد ثبتت صحة التوقعات حتى الآن، إذ تجاوزت درجات الحرارة في منتصف أكتوبر المعدلات التاريخية، ويمتد موسم الأعاصير من 1 يونيو حتى 30 نوفمبر.