حسام حبيب في أول حوار صحفي: أمي بتبعتلي فلوس واتقال عليا جوز الست واستودعت سيرتي عند ربنا.. وبحضر مفاجآت جديدة
قرر حسام حبيب العودة لجمهوره بعد فترة غياب، ومن المقرر أن يكشف خلال الأيام المقبلة العديد من المفاجآت.
وانفرد الكاتب الصحفي محمود المملوك، رئيس تحرير القاهرة 24، بأول حوار صحفي معه بعد انقطاعه عن جمهوره، كشف خلاله كواليس حياته الشخصية التي طالها العديد من الشائعات، وتصدرت حديث السوشيال ميديا، كما أعلن خطته المستقبلية والخاصة بفنه وتطوره في الموسيقى، بالإضافة إلى الإجابة على التساؤلات التي شغلت الرأي العام وجمهوره بشكل خاص.
وإلى نص الحوار…
في البداية.. حدثنا عن مرورك بأزمات وتحديات عصيبة مؤخرًا؟
الفترة الماضية كانت محبطة للغاية، تعرضت لكمية كبيرة من الإهانات والاتهامات التي لم أكن أستحقها، سُميت بأبشع الألفاظ مثل النرجسي، ولكني أتحدى أي شخص أن يقرأ ويفهم معنى النرجسية قبل أن يوجه لي هذه التهمة، طوال حياتي لم أرد على الإهانات، ولم أتدخل في حياة أحد، ورغم كل ما قيل عني لم أرد أبدا بطريقة مؤذية.
ما يزعجني حقًا هو أن حياتي الشخصية أصبحت مكشوفة أمام الجميع، وأصبحت كل تفاصيلها موضوعا للتكهنات والشائعات، لكنني دائما كنت أقول إن حياتي الشخصية تخصني وحدي، وما بيني وبين الناس هو العمل فقط، أعتقد أن كثيرا من الناس أساءوا فهم الموقف، ولكني أؤمن أن الله هو من سيعيد لي حقي يوما ما.
كيف أثرت تلك الأزمات على علاقتك بعائلتك؟
للأسف.. هذه الأزمات أثرت على عائلتي بشكل كبير، أسرتي أهينت بسبب ما حدث، أرقام هواتفهم انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرضوا للإهانات والشتائم، ولم أستطع أن أدافع عن نفسي أو عنهم، كنا نجتمع كل يوم جمعة، ولكن بعد هذه الأزمة شعرت بالخجل من الجلوس معهم.
كان يقال عني “حرامي وجوز الست”، وكان من الصعب أن أواجههم بعد كل تلك الإهانات، وصمتي جعل الأمور تزداد سوءا، ولم أكن أدرك حجم الأذى الذي كان يحدث لي ولعائلتي.
حققت نجاحًا كبيرًا بالعمل مع شيرين عبد الوهاب.. ما رأيك في تلك التجربة؟
قبل 2018، لم تكن شيرين تمتلك أغنية واحدة جديدة، عندما اجتمعنا مع شركة الإنتاج، طلبنا منهم رقما ضخما لإنتاج الألبوم، وعندما رفضوا قررنا أن ننتج الألبوم بأنفسنا، وحقق نجاحا هائلا، ووصل عدد المشاهدات إلى مليار و300 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، وتوليت كل شيء من التوزيع والإنتاج وحتى التسويق، والأغاني التي قدمتها في المسلسلات والإعلانات كانت تحت إدارتي، لكن للأسف لم يتم ذكر ذلك.
نجاحات شيرين في تلك الفترة كانت عظيمة، ووصل أجرها في الحفلات إلى 6 أضعاف ما كانت تحصل عليه قبل أن نبدأ العمل سويا، لكن بدلا من الاحتفاء بتلك النجاحات تم تشويه صورتي واتهامي بالسرقة والعنف، كل ما قيل عني غير صحيح، بالإضافة إلى ألبومها الجديد الذي تم إصداره كنت وراء اختيار هذه الأغاني والاجتماع بالصناع مثل الملحن مدين، والشاعر تامر حسين، والملحن عزيز الشافعي.
كيف تقيم تلك التجربة الآن بعد مرور الوقت؟.. وهل شعرت بالندم على أي قرار اتخذته؟
أعتقد أنني تعلمت الكثير من هذه التجربة، ربما كنت أنانيا في بعض الأوقات، لكنني لم أكن أدرك حجم الأذى الذي كنت أسببه لنفسي ولمن حولي، تعلمت أن الحياة ليست كما كنت أتصورها، وأن الظلم يمكن أن يأتي من أقرب الناس لك، لكنني لست نادما على قراراتي، أؤمن أن الله سيعوضني عن كل ما مررت به، وأثق أن العدالة ستتحقق في النهاية.
هل فكرت في العودة لعلاقتك السابقة وبناء حياة جديدة بعيدًا عن الأزمات؟
أنا تعرضت لـ "كسرة نفس كبيرة"، لكن كما يقولون "الضربة اللي ما تموتكش تقويك"، الجمهور وصفني بألفاظ صعبة مثل “رخيص”.. ولا أعتقد أنني سأتقبل ذلك مرة ثانية.
توقفت عن العمل لمدة 4 سنوات تقريبًا.. ما مصدر دخلك حتى تستمر في المعيشة؟
من الممكن أن أخجل حين أقول ذلك، ولكن كنت أطلب من والدتي إرسال الأموال لي عبر حسابي البنكي الخاص، أو أحاول بيع شيء من ممتلكاتي حتى أستطيع العيش، لكنني لم أحصل على أي أموال من أي شخص آخر، طوال حياتي لم أستغل علاقاتي بأحد، لأنني بالفعل كنت شخصًا ناجحًا في جيلي وبأعمالي المختلفة، التي لا زالت متصدرة بعد سنوات طويلة من إصدارها، بالإضافة إلى أن علاقتي جيدة بجميع زملائي في الوسط الفني.
تحدثت عن تعرضك لهجوم إعلامي واسع دون إتاحة لك الفرصة لتوضيح موقفك.. هل اتخذت إجراءً قانونيًا؟
تعجبت عندما رأيت إعلامية كبيرة وشهيرة، تخصص ساعة من برنامجها لإهانة طرف والانحياز للطرف الآخر، فتحت ساعة على الهواء لطرف بيهين الطرف التاني، وفضح عرضه، وتقول كفاية فلان بقى مش عايزين فلان بقى.. حضرتك كنتي عايشة معانا؟ أنا أقدر أجيب انتِي أخر مرة كلمتينا أمتى؟ وأجيب من كاميرات البيت أنك عمرك ما زورتينا.. خالفتي ميثاق الشرف الإعلامي وانحزتي لطرف ومديتيش فرصة للطرف التاني إنه يتكلم.. محاولتش آخد إجراء مع إنه كان من حقي.. ولما تقول “هو الشغل معاه بالمسدس”.. كان بسهولة جدًا ممكن أثبت أن ملكيش دعوة بينا.. بخلاف إعلاميين عرب اتكلموا عني وكأنهم على “المصطبة”.. ليه أنكروا إني شخص قبل العلاقة دي كنت بعمل شغل ومعروف؟ ليه الناس بتنحاز للمشهور والغني.. وكنت أقدر أبقى كده لكن معملتش ده.
تأثرت بفترة اكتئابك الأخيرة وقررت العودة إلى جمهورك مرة أخرى.. حدثني عن تلك الخطوة؟
كنت بحاجة لشيء يشغلني ويبعدني عن الأفكار السلبية، ولا أحد يعلم كم ساهمت تعليقات الجمهور الإيجابية في تحفيزي للعودة، تلقيت الكثير من الدعم من محبي الموسيقى في العالم العربي، وكانت رسائلهم وكلماتهم تعطيني طاقة كبيرة، أنا من الأشخاص الذين لا يتخذون قرارات تضر نفسي أو الآخرين، لكن في لحظة معينة شعرت أنني يجب أن أكون مشغولًا وأن أستمر في تقديم أعمالي الفنية، حب الجمهور ودعمهم لي كانوا كافيين لأقرر العودة مرة أخرى، فقد منحوني الشحنة الإيجابية التي كنت أحتاجها للبدء مجددا.
لديك تعلق شديد بالموسيقى منذ الصغر.. كيف شكلت شخصيتك؟
الموسيقى كانت دائما جزءا أساسيا في حياتي منذ الطفولة، لم أدرسها بشكل أكاديمي، ولكنني كنت أعشقها وتمنيت دائما فهم كل تفاصيلها، مررت بفترة اكتئاب كبيرة مؤخرًا، وحاولت تحويل تلك الأوقات الصعبة إلى شيئًا إيجابيًا، وبنيت ستوديو جديدا من الصفر، وكان هدفي فهم كل شيء يخص الإنتاج الموسيقي والتوزيع والهندسة الصوتية، وذلك ليس من أجل أن أصبح موزعا أو مهندسا للصوت، ولكن حتى أتمكن من شرح وجهة نظري للموزعين والفنيين الذين أعمل معهم.
هل حاولت التواصل مع بعض الشخصيات لحل أزماتك؟
كنت على وشك حل أزمة كبيرة مع إحدى شركات الإنتاج، ولكن تمت إهانتي بشكل كبير، واتقال بعدها إني رخيص!، ولم أتدخل بشكل فضولي، ولكن بعض الشخصيات طلبوا مني وضع حلول ترضي الطرفين بحكم عملي الإداري من قبل، للأسف قدمت العديد من الأعمال ولكن لم تنسب لي ويعرفها الجمهور بشكل واضح وصريح.. لذلك قررت التركيز على شخصيتي وعودتي مرة أخرى.
ترددت بعض الأنباء عن دخولك قصة حب جديدة.. هل هذا صحيح؟
هذه شائعات، ولكن من حولي يحاولون باستمرار إقناعي بالزواج مرة أخرى سواء أصدقائي أو عائلتي، حتى أستطيع تكوين أسرة، ولكن حاليًا ليس الوقت المناسب لتلك الفترة “نفسي الشخصية اللي تيجي تشوفني كبير.. وغامض”.
أخيرًا.. ما الذي ينتظره الجمهور من حسام حبيب الفترة المقبلة؟
قضيت أشهر أتعلم كل شيء في صناعة الموسيقى بنفسي، الأمر كان متعبا، ولكنني شعرت بإنجاز كبير، التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة في عالم الموسيقى، وأنا حريص على متابعة التطورات اليومية في هذا المجال، بفضل هذا التعلم المستمر، استطعت العودة للموسيقى مجددا، ليس فقط كفنان، ولكن كصانع موسيقى يعتمد على نفسه في كل شيء تقريبا، وذلك من خلال فريق عمل مهني نعمل سويًا، حتى نخرج للجمهور بأفضل شكل.