الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سعاد صالح: أي شخص يقصد ويتعمد تلحين القرآن أو يتغنى بآياته مرتد وكافر

الدكتور سعاد صالح
دين وفتوى
الدكتور سعاد صالح
الأربعاء 16/أكتوبر/2024 - 10:47 م

أجابت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: هل يجوز التغني بالقرآن الكريم أو تلحين آياته؟

سعاد صالح: أي شخص يقصد ويتعمد تلحين القرآن أو يتغنى بآياته مرتد وكافر

وقالت سعاد صالح في تصريحات تليفزيونية: القرآن الكريم تنزيل من رب العالمين، بلسان عربيًا مبين، وقد تكفل الله بحفظه، حيث قال: إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون، فأي تلاعب في القرآن الكريم بتحويله من تنزيل إلهي إلى خطاب بشري مرفوض.

وتابعت سعاد صالح: أي شخص يقصد ويتعمد تلحين القرآن الكريم أو يتغنى بآياته مرتد وكافر، ويجب أن يحظر ويعطي فرصة لاستتابته.

الإفتاء تكشف حكم تلحين القرآن الكريم

في سياق آخر، تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا ورد إليها نصه: ورد إلينا استفتاء من جماعة من المسلمين الغيورين على دينهم يسألون فيه عن حكم الشريعة الإسلامية في جواز تلحين القرآن الكريم تلحينًا موسيقيًّا يقوم بأدائه بعض المطربين والمطربات، وفي جواز تصوير القرآن تصويرًا فنيًّا يحكي معانيه وآياته، وطلبوا منا إبداء الرأي في هذه الاتجاهات الخطيرة ونشره على الرأي العام ليكون على بينة من دينه.

وقالت الدار عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة: لا يجوز شرعًا قراءة القرآن الكريم مع تلحينه تلحينًا موسيقيًّا؛ لكون هذا العمل يخرج القرآن عن جلالته وقدسيته، ويصرف السامع عن الخشوع والخضوع عند سماعه، ويجعله أداة لهوٍ وطربٍ، وكل عمل يخرج كتاب الله عن غايته يعد عملًا منكرًا لا يقره الدين.

وتابعت الدار: ويجب علينا عند قراءته مراعاة الرجوع إلى ما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابه والتابعين، وكذلك لا يجوز تصوير القرآن تصويرًا فنيًّا؛ لما في ذلك من مفاسد يجب منعها؛ كتصوير الأنبياء ونحوه مما هو محاط بالقداسة في الشريعة الإسلامية.

وأضافت: وروى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤذن يطرب؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْأَذَانَ سَهْلٌ سَمْحٌ؛ فَإِنْ كَانَ أَذَانُكَ سَمْحًا سَهْلًا، وَإِلَّا فَلَا تُؤَذِّنْ» أخرجه الدارقطني في "سننه"، فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد منع ذلك في الأذان فأحرى أن لا يجوزه في القرآن الذي حفظه الرحمن؛ فقال وقوله الحق: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9]، وقال تعالى: ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: 42]. قلت: وهذا الخلاف إنما هو ما دام يفهم معنى القرآن بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات، فإن زاد الأمر على ذلك حتى لا يفهم معناه فذلك حرام بالاتفاق.
 

تابع مواقعنا