الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفتي الجمهورية: الحروب الفكرية اشتدت وتعاونت لتنفيذ أغراض عسكرية للقضاء على هوية الأمة الإسلامية

مفتي الجمهورية
دين وفتوى
مفتي الجمهورية
الخميس 17/أكتوبر/2024 - 03:45 م

قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التراث مليء بالجوانب المضيئة التي تأخذ بيد العباد إلى الصلاح والنجاح، فقد اشتدت الحروب الفكرية وتعانقت وتعاونت لتنفيذ أغراض وأهداف الحروب المادية العسكرية وعملا معا على المضي في القضاء على هوية الأمة الإسلامية والسعي في طمس معالمها والجد في القضاء على ما يميزها، وذلك بالتطاول على تراثها الذي يمثل الركيزة الأساسية في بناء نهضتها ونشر دعوتها.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر دور التراث العلمي للإمام الترمذي في الحضارة الإسلامية، المنعقد بمدينة ترمذ بأوزبكستان، أن هذا المؤتمر قد جاء في وقت أمتنا الإسلامية في أمس الحاجة إليه، حيث نرى الحرب على هذا التراث العلمي والمعرفي والذي غير خريطة العالم ونقله نقلة نوعية، فقد استطاع به ومن خلاله أن يخرج من حال الضيق إلى السعة وحال الظلمة إلى النور ومن حال الجهل إلى العلم والمعرفة، وهذه الحالة التي صنعها التراث ليست بغريبة إذ قد استمد تعاليمه من دعوة عالمية ورسالة رشيدة أخذت بيد العباد إلى طريق الصلاح والفلاح.

مفتي الجمهورية خلال مشاركته

وأوضح أن التراث الإسلامي في حاجة إلى الكشف عنه والتعريف به وبأعلامه ورموزه باعتبار أن ذلك يصحح العديد من الأوهام والأخطاء التي يروج لها بشأنه.
كما أن الكشف عن هذا التراث وجهود أعلامه فوق أنه تعريف بالإسلام ودعوة إليه فهو كذلك يكشف فضله على الإنسانية جمعاء وأن البشرية مدينة له في الكثير من نهضتها قديما وحديثا، وهو ما يقضي على أسطورة الجنس السامي والجنس الآري والفوارق بينهما.

مفتي الجمهورية خلال مشاركته

وأكد أن الحديث عن هذا التراث والكشف عن جهود أعلامه يدفع إلى الكشف عن مواطن التأسي والاقتداء وجوانب العظمة ومواضع الاهتداء إلى الطيب في السلوك والحسن في الأقوال، وهو ما يمكن أن يسهم في مواجهة أخطار الإلحاد ودعاوى الشذوذ ونتائج المثلية ورفض المادية بأبعادها التي تقوم على إنكار الدين جملة وتفصيلا وندرك أخطار الحروب ومفاسد الاختلاف وأضرار الصراع وآثار انعدام القيم الروحية وغياب الأخلاق وتخلي الإنسانية عن إنسانيتها.
في السياق ذاته أشار فضيلة المفتي إلى أن الحضارة الإسلامية قامت على أسس راسخة وضع لبناتها الأولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فغرس مبادئ العدل، والمساواة، والرحمة، والتسامح، وتغير الحال وأصبحت هناك أمة وحضارة تضاهي كل الأمم، بل وتجاوزت كل الحضارات، وهو الأمر الذي وقف أمامه الكثير من علماء التاريخ والحضارة والمستشرقين بتعجب ودهشة فعكفوا على دراسة هذا الدين والوقوف على أسباب نهضته وحضارته.

تابع مواقعنا