مكتبة الإسكندرية تحتفل بتخريج 300 طالب إفريقي من برامج شباب الصفوة
شهدت مكتبة الإسكندرية، الاحتفالية السنوية الـ12 لتخريج الطلاب الأفارقة المشاركين في برامج شباب الصفوة الأفارقة، التي ينظمها برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، اليوم الخميس.
وافتتح الاحتفالية الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور إبراهيم رحاب؛ مستشار رئيس جامعة الإسكندرية للشئون الإفريقية، والسفير إيهاب عوض؛ مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، والدكتورة ماهيتاب المناوي؛ بالإضافة إلى حضور ممثلين عن الوزارات ورؤساء الجامعات المصرية المختلفة والسفراء والشخصيات العامة.
وقال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضطلع بدور بالغ الأهمية في تنمية قدرات الشباب الإفريقي، وتوفر عددًا من الفرص التعليمية والمنح للطلاب الأفارقة في مجالات متنوعة. وأضاف أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعكس مدى الوعي بهوية مصر الإفريقية.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن مصر تقدم العديد من البرامج التي تسعى لتعزيز التواصل بين الطلاب المصريين والأفارقة وتساهم في بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم بهدف إنشاء جيل واعد قادر على مواجهة التحديات واستغلال الفرص من أجل مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.
300 طالب
وأضاف أن الاحتفال بتخريج 300 طالب إفريقي من المشاركين في برامج شباب الصفوة الأفارقة بمكتبة الإسكندرية، يمثلون دول السودان وجنوب السودان وأوغندا ومالاوي وجزر القُمُر وجيبوتي ومصر، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية تفتح أبوابها دائمًا لدعم الطلاب الأفارقة وبناء قدراتهم.
وقال الدكتور إبراهيم رحاب، مستشار رئيس الجامعة للشئون الإفريقية، إن الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية يدعم الطلاب الأفارقة ويهنئهم على إنجازاتهم ويتطلع لمتابعة إسهاماتهم الإيجابية بعد التخرج.
وأكد قوة العلاقات بين جامعة الإسكندرية والقارة الإفريقية، لافتًا إلى أن الجامعة تفتح أبوابها للطلاب الأفارقة الراغبين في الدراسة والبحث وتستقبل آلاف الطلاب من الدول الإفريقية المختلفة، كما أن جامعة الإسكندرية لها فرعًا في دولة تشاد، وفرعًا آخر في دولة جنوب السودان. وأضاف أن جامعة الإسكندرية تقدم أيضًا منح دراسة لطلاب دول حوض النيل انطلاقًا من التزامها بدعم الطلاب المتميزين.
وأعرب السفير إيهاب عوض؛ مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، عن سعادته بحضور تخرج الطلاب الأفارقة، وتقدم بالشكر لمكتبة الإسكندرية لاستمرارها في دعم الطلاب الأفارقة من خلال برامجها، مؤكدًا أن هذه البرامج تأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم القارة الإفريقية.
وقال إن إفريقيا تتمتع بموارد بشرية هائلة ينبغي تدعيمها واستغلالها والعمل على تضافر الجهود بين المؤسسات الإفريقية المختلفة لتقديم الفرص والدعم للشباب، لافتًا إلى أن مصر تسعى إلى بناء وتدعيم الشراكات مع المؤسسات الإفريقية في مجالات مختلفة في إطار تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
ووجهت الدكتورة ماهيتاب المناوي، مدير إدارة العلاقات العامة والتواصل بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية خطابًا تحفيزيًا للخريجين، حثتهم فيه عليه الالتزام بقيم واخلاقيات العمل وعدم الاستسلام للتحديات، وأكدت أن الطلاب لديهم القدرة على التغيير وبناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.
يذكر أن برامج "شباب الصفوة الأفارقة الموجَّهة إلى الطلاب الأفارقة تهدف إلى تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، وفتح قنوات للتواصل بين الطلاب الأفارقة وزملائهم من المصريين، عن طريق عقد لقاءات أسبوعية بمكتبة الإسكندرية، وتسخير كافة إمكانياتها لدعم وبناء قدراتهم، تأكيدا على دور مصر الريادي بالقارة الأفريقية، ولتبادل المعرفة والخبرات العلمية وترسيخ العلاقات المستقبلية بين هؤلاء الشباب.