بعد ارتفاع حالات السعال الديكي في الولايات المتحدة.. تعرف على أعراضه
تضاعفت حالات السعال الديكي في الولايات المتحدة الأمريكية هذا الموسم بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مما أثار مخاوف بين الآباء والسلطات الصحية، حيث يصيب هذا المرض عادة الأطفال ويبدأ بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد الشائعة، مثل سيلان الأنف، الحمى الخفيفة، والسعال العرضي، ومع مرور الأيام، قد تتفاقم الحالة وتعرض الأطفال لمضاعفات خطيرة تهدد الحياة، وفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا.
تطور أعراض السعال الديكي
وفي المراحل المبكرة، تكون الأعراض خفيفة وتتراوح بين سيلان الأنف، الحمى الخفيفة، والتهاب الحلق، ولكن مع تقدم المرض، قد يتطور إلى نوبات سعال غير قابلة للتحكم، وغالبًا ما يتبعها صوت السعال الديكي المميز، وتتفاقم الأعراض بعد مرور أسبوع أو أسبوعين من الإصابة، وهو أمر مؤلم خاصة للرضع الذين قد يصارعون من أجل التنفس أو يتحولون إلى اللون الأزرق خلال نوبات السعال.
السعال الديكي ومضاعفاته الخطيرة
ويعتبر السعال الديكي مرضًا مقلقًا بشكل خاص للأطفال، حيث يصعب عليهم التنفس بسبب صغر مجرى الهواء، وفي الحالات المتقدمة، قد يعاني الرضع من نوبات سعال قوية تؤدي إلى صعوبة في التنفس، القيء، والإرهاق.
وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن حوالي 1 من كل 3 أطفال أصغر من عام واحد يعانين من مضاعفات تهدد الحياة، مثل الالتهاب الرئوي أو انقطاع النفس، وقد يحتاجون لدخول المستشفى، كما أن بعض الحالات قد تتطور إلى تشنجات أو اهتزازات عنيفة غير قابلة للتحكم، مع احتمال حدوث اعتلال الدماغ في بعض الأحيان.
العلاج والتدخل الطبي
ويتم علاج السعال الديكي باستخدام المضادات الحيوية، التي تساعد في تقليل شدة الأعراض ومنع انتشار العدوى، خاصة إذا تم تناولها مبكرًا، وفي الحالات الشديدة، وخاصة عند الرضع، قد يكون الدخول إلى المستشفى ضروريًا لتقديم الرعاية الداعمة، مثل تزويد الأكسجين والسوائل.
الاحتياطات والتطعيمات الوقائية
ينصح الأمهات الحوامل بتلقي لقاح السعال الديكي بين الأسبوع 20 و32 من الحمل، كما ينبغي إعطاء لقاح Tdap الجرعة المعززة للأطفال في سن 11-12 عامًا، بالإضافة إلى المراهقين والبالغين الذين لم يتلقوا اللقاح سابقًا، ويمكن بعد ذلك الحصول على جرعات معززة من لقاح Td التيتانوس والدفتيريا كل عشر سنوات.