تقارير عبرية تكشف ما فعله جيش الاحتلال بجثة يحيى السنوار
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، بأنه تم نقل جثمان يحيى السنوار، رئيس حركة حماس، الذي استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، إلى مكان سري داخل إسرائيل.
تشريح جثمان السنوار
وبحسب التقرير فإن تشريح جثة السنوار الذي أُجري في معهد الطب الشرعي بتل أبيب ليل الخميس، الجمعة، أسفر عن نقل الجثة إلى مكان سري للحفظ، ولم يتضح حتى الآن ما سيتم فعله بالجثمان، وما إذا كان سيستخدم كورقة في المفاوضات المستقبلية، تشمل إعادة الرهائن المحتجزين لدى الفصائل في غزة.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير موقع واينت العبري، أن التشريح أظهر أن السنوار تعرض لإصابة برصاصة في الرأس، كما وُجدت على جسده آثار لطلقات نارية وقذائف.
وكان أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الخميس، أنه قتل السنوار في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، مشيرًا إلى أن ذلك تم بشكل عرضي وليس ضمن عملية خاصة، أو معلومات استخباراتية.
وأكدت إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلي أن دبابة أطلقت النار على مبنى كان يتواجد فيه السنوار، وأن القوات المشاة داهمت المبنى وأجرت عمليات تفتيش لتحديد موقع الجثة.
بايدن يتحدث عن اغتيال السنوار
وفي ذات السياق، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار بأنه يوم جيد لإسرائيل وأمريكا والعالم، متحدثًا عن فرصة لمستقبل لغزة بدون حماس في السلطة.
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض، إن السنوار وباعتباره زعيما لحماس كان مسؤولًا عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين، والمواطنين الأمريكيين ومواطنين من أكثر من 30 دولة، علي حد قوله.
وأضاف بايدن أن مقتل السنوار يثبت أنه لا يمكن لأي إرهابي في أي مكان في العالم الهروب من العدالة، بغض النظر عن المدة التي تستغرقها، موضحًا أنه وجه بعد وقت قصير من هجوم السابع من أكتوبر أفراد العمليات الخاصة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية للعمل جنبًا إلى جنب مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في تحديد مكان وتعقب السنوار وغيره من قادة حماس المختبئين في غزة.
وأشار بايدن إلى أنه سيتحدث قريبًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة الإسرائيليين الآخرين لتهنئتهم، وللتباحث حول كيفية إعادة الرهائن إلى عائلاتهم، ولإنهاء هذه الحرب بشكل نهائي.
وأوضح بايدن أنه بمقتل السنوار ستكون هناك فرصة لمستقبل لغزة من دون حماس في السلطة، ولتسوية سياسية توفر مستقبلًا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، مضيفًا: السنوار كان يشكل عقبة لا يمكن تجاوزها لتحقيق كل هذه الأهداف، واليوم لم تعد هذه العقبة موجود، مستدركًا في الوقت ذاته بالقول لكن أمامنا الكثير من العمل.