مسجد اليوسفي بملوي.. جوهرة معمارية شاهدة على تاريخ المنيا العريق | صور
تزخر محافظة المنيا بالعديد من المعالم الأثرية من بينها مسجد اليوسفي الذي يجمع بين الفن المعماري الإسلامي الأصيل والقيمة التاريخية العريقة، ويقف شامخًا في قلب مدينة ملوي، جنوب المنيا، شاهدًا على تاريخ المدينة العريق.
تاريخ بناء مسجد اليوسفي بمدينة ملوي
يعود تاريخ بناء مسجد اليوسفي إلى العصر المملوكي، ويعتبر من أهم المساجد الأثرية في محافظة المنيا، وقد سُمي المسجد بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسه يوسف بك غيطاس، وهو أحد الأمراء المماليك، الذي أسسه عام 1025 هجريًا- 1616 ميلاديًا، ويمثل مركزًا دينيًا واجتماعيًا مهمًا لسكان مدينة ملوي، حيث يقصدونه لأداء الصلوات والاحتفالات الدينية.
عمره 408 عامًا.
العمارة الإسلامية الأصيلة
يتميز مسجد اليوسفي بجمال تصميمه المعماري، حيث يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، وتزينه الزخارف الإسلامية الرائعة، ويعتبر المحراب والمنبر ودكة المبلغ من أهم العناصر المعمارية في المسجد، حيث يعكسون الفن الإسلامي الأصيل في ذلك العصر، بالإضافة إلى الأعمدة التي تحمل تيجان فرعونية، ويتكون من أربعة صفوف من البوائك بكل منها ثمانية أعمدة تحمل عقودًا مدببة من نوع العقود التي ظهرت في أواخر العصر الفاطمي والتي عرفت باسم العقود الفارسية، وتوجد أمام المحراب قبة تشبه القباب الفاطمية.
خضع مسجد اليوسفي لعدة عمليات ترميم وتجديد على مر العصور، وذلك للحفاظ على هيبته وأصالته، وقد تم الاهتمام بتفاصيل الزخارف والنقوش الإسلامية أثناء عمليات الترميم، مما حافظ على جمال المسجد وأصالته.
على الرغم من أهمية مسجد اليوسفي وتاريخه العريق، إلا أنه يواجه بعض التحديات، مثل التدهور التدريجي لبعض أجزائه نتيجة لعوامل الزمن والتعرية، كما يعاني المسجد من بعض الإضافات الحديثة التي شوهت مظهره الأصلي.