الإثنين 18 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

2024.. عام الاغتيالات

الجمعة 18/أكتوبر/2024 - 08:32 م

منذ يوم السابع من أكتوبر 2023، وبعد انطلاق عملية طوفان الأقصى التى هزت عرش الكيان المحتل، وضعت إسرائيل نصب عينها تصفية قادة ورموز المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وكذلك قادة حزب الله في لبنان أيضًا، ومع بداية 2024.. عام الاغتيالات، بدأت تل أبيب في تحقيق أهدافها التي ترى أنها تصفية للمقاومة التي تهدد بقاءها وكأن حل النزاعات في تفكيرها يكمن في اغتيال القيادات.  

البداية كانت في يناير 2024 من العام الذي يمكن وصفه بعام الاغتيالات، عندما اغتالت إسرئيل صالح العاروري، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في غارة غادرة على الضاحية الجنوبية بيروت الجريحة في يوم 2 يناير، في تطور فاجأ البعض حينها، لكنها لم تكن سوى البداية في تنفيذ المخطط الإسرائيلي لتصفية رموز المقاومة في الداخل والخارج، وكأن هذا هو النصر المزعوم.

استمرت إسرائيل في عمليتها في غزة ولبنان بقصف جنوني وتطبيق لسياسة الأرض المحروقة بجانب عمل استخباراتي دقيق تقوده أجهزة الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.. حتى حلت علينا العملية الكبيرة التي هزت عرش المنطقة ـ وأعادات للأذهان ما حدث في بداية القرن الحادي والعشرين، وتحديدا في عام 2004 عندما اغتالت إسرائيل شيخ المجاهدين أحمد ياسين في مارس، وبعده بشهر واحد فقط اغتيال عبد العزيز الرنتيسي أحد رموز المقاومة الفلسطينية ـ وكانت بداية حقيقة في تطوير جديد للصراع الإقليمي، عندما استيقظنا فجر آخر يوم في شهر يوليو الماضي على نبأ اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية طهران في عملية غادرة أيضًا للكيان.. ولكن هل انتهت المقاومة بعدها؟.. الإجابة قطعا لا.. لم ولن تنهتي؟

ظن البعض أن هذه النهاية، لكنها لم تكن سوى بداية لما هو أبعد من ذلك.. وتحولت إسرائيل من غزة إلى بيروت في تطور جديد للصراع ونقل المعركة مع حماس إلى حزب الله بشكل أوسع، فكانت البداية قبل يوم واحد من اغتيال هنية، عندما نفذت عملية دقيقة اغتالت فيها فؤاد شكر القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني.

هدأت عاصفة الاغتيالات بعض الشيء مع استمرار عمليات الكيان الموسعة في بيروت.. حتى حل علينا سبتمبر نصر الله، الذي كان الضربة الأكبر للحزب منذ عقود، عندما أقدمت تل أبيب على اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في قصف عنيف مسح كل ما كان فوق الأرض في منطقة الاغتيال في الضاحية الجنوبية الجريحة.

اغتيال يحيي السنوار 

لم يمض وقت طويل حتى عادت إسرائيل لتكمل مخططها في تنفيذ الاغتيالات، وكانت هذه المرة رأس المقاومة ومهندس طوفان الأقصى وهدف تل أبيب الأسمى الذي أعلنته منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي خلف هنية لشهور معدودة في قيادة الحركة، والذي هللت تل أبيب لاغتياله وكأنه النصر المزعوم الذي حققته، وكأن المعركة انتهت وحققت المراد، رغم ما تعلمه إسرائيل جيدا ـ وما لم تتعلمه من دروس سابقة كثيرةـ أن المقاومة لا تنتهي مع نهاية قادتها الكبار، وكلما ارتقى قائد ولد آخر أشدّ بأسًا وقوة، وإلا كانت قضت تل أبيب على المقاومة منذ عقود.. ولنا في التاريخ عبر.

لكن يجب أن نتذكر، أن هذه العمليات الكبرى التي نفذها الكيان بحق قادة المقاومة في غزة ولبنان ما كانت سوى نقططة في بحر الاغتيالات، فالاغتيالات الإسرائيلية في الحقيقة بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023 حيث طالت أكثر من 41 ألف شهيد فلسطيني، وقرابة  3 شهداء في لبنان حتى الآن في 2024 عام الاغتيالات. 

تابع مواقعنا