في رواية الشوك والقرنفل.. هل تنبأ يحيى السنوار باستشهاده؟
أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد.. بهذه الكلمات تنبأ يحيى السنوار قائد المقاومة الإسلامية حماس، باستشهاده، حيث قال هذه الجملة في روايته الشهيرة الشوك والقرنفل، الذي ألفها عام 2004 خلال فترة سجنه.
هل تنبأ السنوار باستشهاده؟
ووصف يحيى السنوار، قائد حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين حماس، مشهد نهايته في روايته التي تحمل عنوان الشوك والقرنفل، حيث قال: الآن جاء الموعد يا أماه، فلقد رأيت نفسي أقتحم عليهم موقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد، ورأيتني بين يدي رسول الله ﷺ في جنات النعيم، وهو يهتف بي: مرحى بك مرحى بك.
واستشهد يحيى السنوار يوم الأربعاء الماضي، جراء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي له، وكانت اللحظات الأخيرة من حياة يحيى السنوار، كما سرد في روايته الشهيرة الشوك والقرنفل، والتي ألفها قبل 20 عامًا، في محبسه بسجن بئر السبع، جنوب غرب القدس المحتلة بفلسطين التاريخية.
رواية الشوك والقرنفل
وتعد رواية الشوك والقرنفل، من أبرز مؤلفات يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتي ألفها خلال فترة سجنه، بجانب 4 كتب أخرى، وتضمنت رواية الشوك والقرنفل تصور الواقع الفلسطيني من وقت نكسة 1967 حتى بداية الانتفاضة الثانية عام 2000.
واستشهد يحيى السنوار، في مشهد هز الرأي العام العربي والعالمي، حيث وثقت كاميرات جيش الاحتلال مشهد استشهاد يحيى السنوار، وظهر قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو يرمي بعصا خشبية تجاه طائرة استطلاع صغيرة اقتحمت مكان تحصنه داخل إحدى منازل مخيم تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وبين يديه سلاحه، وتبين أنه أصيب بجراح بالغة أدت إلى نزيف حاد في ذراعه الأيمن وساقه اليسرى، قبل أن يلتقط عصا خشبية صغيرة يقاوم بها الجنود، في الدقائق الأخيرة قبل استشهاده.
وأعلنت عصر أمس الجمعة، على لسان رئيس مكتبها في غزة، خليل الحية، استشهاد قائد الحركة يحيى السنوار، والذي تم اختياره في أغسطس الماضي خلفًا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتالته الصواريخ الإسرائيلية في محل إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي.