طلبت الشهادة ونالتها.. مدرب الرسامة الفلسطينية محاسن الخطيب: كان نفسها تكمل حلمها والحرب منعتها
تصدر اسم الرسامة الفلسطينية محاسن الخطيب مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد استشهادها على يد الاحتلال الإسرائيلي في الهجوم الذي شنه على مخيم جباليا، وأثارت وفاة محاسن الخطيب حالة حزن بين مستخدمي مواقع التواصل حيث كانت رمزا للصمود والمثابرة طيلة سنوات حياتها.
وقال براء زعرب مدرب محاسن الخطيب، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: كنت مدرب لـ محاسن الخطيب في مجال التصميم والعمل الحر، ووضعتها على أول الطريق، كانت تستمع للنصائح دائما وبتشتغل على نفسها كتير وطموحة وروحها حلوة وعندها هدف، وبعد الدورة التدريبة اللي أخدتها طورت من نفسها أكثر ووصلت لهدفها.
استشهاد الرسامة الفلسطينية محاسن الخطيب
واستكمل براء زعرب مدرب محاسن الخطيب: من خلال متابعتي لشغلها كانت تحب وطنها ومتعلقة به بشكل كبير، وبفترات الحرب كانت أغلب رسوماتها بتتكلم عن فلسطين والقدس، وكانت بتقاوم من خلال فنها والاحتلال كان قاصد يدمر ويهدم أي صوت أو أي فن أو أي كلام عن فلسطين.
وأردف براء زعرب قائلا: كانت محاسن الخطيب تحب التراث الفلسطيني كتير وأغلب ملابسها من التراث الفلسطيني، وكانت صامدة بشكل كبير، وما خرجت هي ولا أهلها من الشمال مع أنه كان فيه فرصة لهم بالرغم من النزوح المستمر.
وواصل: أكتر من مرة يرجعوا تاني لبيتهم يكونوا صابرين وصامدين، وكانت محاسن الخطيب تتأثر بشكل كبير باستشهاد زملائها وزميلاتها، ولكن كان عندها هم كبير وإصرار أكبر أن تستمر في الكفاح من أجل لقمة عيشها، ومن أجل طموحها اللي نفسها توصله حتى استمرت في إعطاء دورات وتعليم الناس الرسم الرقمي لأكثر من مؤسسة في غزة.
حلمها لم يكمل وطلبت الشهادة
واختتم براء زعرب مدرب محاسن الخطيب حديثه قائلا: محاسن الخطيب وصلت لخطوات أكثر بعد الدورة التدريبية وتم تكريمها كأفضل مصممة جرافيك، وكانت شخصية متعاونة جدا ودائما عندها أهداف ومجتهدة، وحاولت تأسس شركة وتسافر للخارج، حتى توسع دائرة معارفها، وتطور من نفسها لكن الحرب منعتها، ومن فترة كبيرة كانت تطلب الشهادة حتى نالتها وربنا اختارها لتكون عنده، لأن الحرب خدت زملاء المهنة وأصحابنا وناس كثيرة.