شنايدر إلكتريك تعتزم اتخاذ مصر مركزًا للتصنيع والتصدير في منطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي
قال سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشنايدر إلكتريك العالمية، لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي إن مصر أحد الأسواق الاستراتيجية لتحقيق خطط شنايدر إلكتريك للنمو والتوسع في المنطقة، ونفخر بدعم رؤية الدولة لتصبح مصر مركزًا إقليميا لـ التصنيع والتصدير.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشنايدر إلكتريك العالمية، خلال جولة بمصنع الشركة في مدينة بدر بحضور القاهرة 24: تأتي استثماراتنا في السوق المصرية، بما في ذلك مصنع بدر، تأكيدًا على إيماننا بالإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها هذا السوق الحيوي، ومن خلال تطبيق أعلى معايير الاستدامة كأساس لكافة عملياتنا، نسهم في دفع عجلة التنمية الصناعية وخلق تأثير إيجابي على البيئة والمجتمعات التي نعمل بها، بما يتماشى مع أهداف مصر للتنمية المستدامة.
مصر تتمتع بفرصة استثمارية
وأشار إلى أن مصر أفضل حالا من دول أخرى، وحتى مع ارتفاع الأسعار لا تزال مصر تتمتع بفرصة استثمارية، ومصر بها الكثير من القدرات والكفاءات، ويمكن أن يكون هناك توطين للصناعة داخل مصر بنسبة 88%، مشيرًا إلى أن التضخم موجود داخل كل دول العالم وليس في مصر فقط.
ولفت الرئيس التنفيذي لشنايدر إلكتريك العالمية إلى أنه حال محاولة الشركة للتواصل مع السلطات المصريه لتقديم الدعم، فإنه لا يتأخر وهذا شيء إيجابي.
من جانبه، قال أردا تشيمن، مدير مصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك: نؤمن أن كفاءة العمليات التشغيلية وتطبيق أفضل الممارسات التقنية يحتاج إلى عناصر أساسية وفعالة لتحقيق النجاح في مصنعنا بمدينة بدر، ومن خلال الاستثمار الدائم في التكنولوجيا، يمكننا تعزيز كفاءة الإنتاج وتقليل بصمتنا الكربونية، مع توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي وخلق بيئة تحقق التنوع اللازم لتعظيم الابتكار.
وكشفت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، عن أحدث التطورات في مصنعها بمدينة بدر، والتي تشمل التوسعات الجديدة، القدرات التصنيعية المتقدمة، التقنيات المبتكرة، وإنجازات الاستدامة، واستثماراتها في تنمية رأس المال البشري، وذلك في إطار دعمها لرؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، حيث يعد مصنع شنايدر إلكتريك في بدر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويعتبر نموذجًا رائدًا في الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتصنيع والتصدير.
توسعات شنايدر إلكتريك
وكجزء من الخطة الاستثمارية الطموحة طويلة الأجل لشنايدر إلكتريك في مصر، يشهد مصنع بدر توسعات مستمرة، حيث ضخت الشركة 10 ملايين يورو عام 2022 لإضافة خط إنتاج لتصنيع اللوحات الكهربائية، كما تم ضخ استثمارات إضافية بقيمة 8 ملايين يورو عام 2023 لإضافة المزيد من خطوط الإنتاج على مساحة 10،000 متر مربع لإنتاج اللوحات ذات الجهد المنخفض والمتوسط ووحدات التغذية الحلقية (RMU)، مما يضع المصنع في طليعة الابتكار التكنولوجي والاستدامة في المنطقة.
ويعُتبر مصنع بدر ركيزة أساسية في استراتيجية شنايدر إلكتريك لتعزيز الصناعة المحلية وزيادة الإنتاج في مصر. حيث زادت نسبة المكون المحلي في منتجات المصنع من 55% في عام 2021 لتصل إلى 81% بنهاية 2024، مع خطط طموحة لرفع هذه النسبة إلى 85% في 2025. ويقوم المصنع بتصدير أكثر من 40% من إنتاجه إلى 35 دولة، منها المملكة العربية السعودية، العراق، الجزائر، أوغندا، كينيا، فرنسا، والمغرب. وخلال السنوات الأربع الماضية، نجح المصنع في مضاعفة حجم الصادرات بنسبة عشر أضعاف، ويعكس هذا النمو التزام الشركة بدعم التنمية المستدامة في مصر وتعزيز مكانتها كمركز للتصنيع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
التصدير لـ 35 دولة
وحصل مصنع شنايدر إلكتريك في مدينة بدر على شهادة "صفر انبعاثات كربونية"، ما يبرز التزام الشركة بالاستدامة وتطبيق حلول مبتكرة في عملياتها، حيث يلبي المصنع 20% من احتياجاته من الطاقة عبر الألواح الشمسية الموجودة في الموقع، ويعتمد على مصادر الطاقة المتجددة في الباقي من احتياجاته، كما تم الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام في التغليف في المصنع واستبداله بمواد معاد تدويرها، وتسعى شنايدر إلكتريك للوصول إلى 50% من المواد الخضراء في منتجات المصنع بحلول 2025، بعد أن حقق بالفعل نسبة 32% خلال 2024.
ولعب مصنع شنايدر إلكتريك في مدينة بدر دورًا هامًا في خلق العديد من فرص العمل، حيث ساهم بشكل ملحوظ في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير 600 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتضع شنايدر إلكتريك التنوع والشمولية في مقدمة أولوياتها، إذ تمثل النساء 10% من إجمالي القوة العاملة بالمصنع و38% من العاملين الذين بدأوا مسيرتهم المهنية في المصنع.