أولو العزم من الرسل.. من هم وما سبب التسمية بهذا الاسم؟
يتردد العديد من الأشخاص على شبكة الإنترنت، لمعرفة أولي العزم من الرسل، باعتباره جانبًا هامًا من جوانب تعلم المسلمين، لمعنى الآيات القرآنية المذكورة في الكتاب الكريم، وهو ما يساعد على قوة إيمان المسلم بالله عز وجل، والاطلاع الشامل على قصص الأنبياء، خاصة أن الإجابة على سؤال: من هم أولو العزم من الرسل، قد قام بعرضها العلماء في أكثر من مناسبة، تيسيرًا على أبناء الأمة الإسلامية في الإلمام بكل ما ذُكر في دينهم.
ويستعرض موقع القاهرة 24، كافة الأخبار والمعلومات التي تهم المتابعين في مختلف المجالات؛ لذلك سوف نرصد لكم عبر السطور الآتية، الكثير من التفاصيل عن أولي العزم من الرسل، ومنها: (من هم أولو العزم من الرسل، لماذا سمي أولو العزم بهذا الاسم، أولو العزم من الرسل عددهم).
أولي العزم من الرسل
يعتبر أولي العزم من الرسل، هو المصطلح الذي يُطلق على الأنبياء وأصحاب الرسالات، الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى إلى البشرية على مدار الزمان، وقد اتفق العلماء والفقهاء أن أولي العزم من الرسل، هم سادة النبيين والمرسلين، وهم خمسة كما يلي: "نوح - إبراهيم - محمد - عيسى - موسى"، ويرجع بحث الملايين عن أولي العزم من الرسل، بسبب الرغبة في معرفة تفسير هذه الآية القرآنية التي جاءت في سورة الأحقاف: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
من هم أولو العزم من الرسل؟
يتساءل الأشخاص حول من هم أولو العزم من الرسل؟، وقد أجابت مدونة إسلام ويب على هذا التساؤل الشائع، بذكر هذا الدليل: ( محمد صلى الله عليه وسلم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، والدليل على هذا أنّ الله ذكر الأنبياء ثم عطف عليهم هذه المجموعة وعطف الخاص على العام يفيد أن للخاص زيادة في الفضل وذلك في قوله تعالى: (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم).
لماذ سمي أولو العزم بهذا الاسم؟
يعد سؤال لماذ سمي أولو العزم بهذا الاسم؟، أحد الجوانب الفرعية، التي لابد من التطرق إليها عند إعطاء جوابًا صحيحًا على ذلك السؤال، فعَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ): قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)، فَقَالَ: نُوحٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى، وَمُحَمَّدٌ ( صلى الله عليه وآله ) ".. قُلْتُ: كَيْفَ صَارُوا أُولِي الْعَزْمِ ؟.
قَالَ: " لِأَنَّ نُوحًا بُعِثَ بِكِتَابٍ وَشَرِيعَةٍ، وَكُلُّ مَنْ جَاءَ بَعْدَ نُوحٍ أَخَذَ بِكِتَابِ نُوحٍ وَشَرِيعَتِهِ وَمِنْهَاجِهِ، حَتَّى جَاءَ إِبْرَاهِيمُ (عليه السَّلام) بِالصُّحُفِ وبِعَزِيمَةِ تَرْكِ كِتَابِ نُوحٍ لَا كُفْرًا بِهِ، فَكُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ (عليه السَّلام) أَخَذَ بِشَرِيعَةِ إِبْرَاهِيمَ وَمِنْهَاجِهِ وَبِالصُّحُفِ، حَتَّى جَاءَ مُوسَى بِالتَّوْرَاةِ وَشَرِيعَتِهِ وَمِنْهَاجِهِ وَبِعَزِيمَةِ تَرْكِ الصُّحُفِ، وَكُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ مُوسَى (عليه السَّلام) أَخَذَ بِالتَّوْرَاةِ وَشَرِيعَتِهِ وَمِنْهَاجِهِ، حَتَّى جَاءَ الْمَسِيحُ (عليه السَّلام) بِالْإِنْجِيلِ وَبِعَزِيمَةِ تَرْكِ شَرِيعَةِ مُوسَى وَمِنْهَاجِهِ، فَكُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ الْمَسِيحِ أَخَذَ بِشَرِيعَتِهِ وَمِنْهَاجِهِ، حَتَّى جَاءَ مُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم ) فَجَاءَ بِالْقُرْآنِ وبِشَرِيعَتِهِ وَمِنْهَاجِهِ، فَحَلَالُهُ حَلَالٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَحَرَامُهُ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهَؤُلَاءِ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ (عليهم السلام) ".
أولو العزم من الرسل عددهم
يوجد أكثر من قول حول أولو العزم من الرسل عددهم، فيذهب الأول إلى أن عدد أولو العزم من الرسل ثمانية عشر، وقد ورد ذكرهم في سورة الأنعام، حيث قال الله -تعالى- مُعقِّبًا على ذكرهم: (أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه)، والقول الثاني بإن جميع رسل الله -تعالى- وأنبيائه أولو عزمٍ، فلم يبعث الله -تعالى- أحدًا إلّا كان ذا عزمٍ وحزمٍ، وامتاز برجاحة العقل، أما القول الذي أجمع عليه العلماء فيما يخص أولو العزم من الرسل عددهم، هو قول عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- بأنّ عدد أولو العزم خمسة؛ وهم رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى -عليهم السلام-.