مصطفى زمزم يستعرض تجربة صناع الخير في إنشاء مراكز استدامة صديقة للبيئة خلال المؤتمر العالمي للسكان
استعرض الدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو مجلس أمناء التحالف الوطني، تجربة إنشاء مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني لمراكز استدامة لتأهيل وتمكين المرأة الريفية اقتصاديا كونه أول مركز صديق للبيئة من نوعه.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي نظمها المجلس القومي للمرأة تحت عنوان «المشاريع الخضراء وتغير المناخ وتأثيره على المرأة»، ضمن جلسات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية الذي شهد انطلاقه الرئيس عبدالفتاح السيسي وتنظمه مصر تحت شعار "التنمية البشرية.. من أجل مستقبل مستدام"، وذلك في العاصمة الإدارية الجديدة.
تجربة صناع الخير في إنشاء مراكز استدامة صديقة البيئة
وفي كلمته قال زمزم: لدينا عدد من المشروعات المرتبطة بشكل مباشر بملف التغيرات المناخية وأخرى تسهم في عدد من قضاياه أما التي تعمل بشكل مباشر فمتمثلة في وحدات الإنتاج التي تنتج منتجات الموضة المستدامة من خلال إعادة تدوير الملابس القديمة وهادر مصانع الملابس، فقد نجحنا في إنشاء وحدتين إنتاج حتى الآن تعمل بطاقة إنتاجية 50 عاملة، كما نجحنا في إعادة تدوير 200 طن من هادر الأقمشة وأكثر من 15 ألف قطعة ملابس مستعملة أما التي تعمل بشكل غير مباشر فتتمثل في مراكز استدامة ككل.
وأشار زمزم إلى أن فكرة إنشاء مراكز استدامة لتنمية وتمكين المرأة الريفية ولدت مع ظهور الحاجة إلى مشروعات ريادة أعمال ذات طبيعة تواكب توجه الدولة المصرية نحو تحقيق الاستدامة في كل ما يتم التخطيط له وتنفيذه من أعمال على الأرض وأن المركز ومن هذا المنطلق يحقق عدة أهداف فهو يوفر فرص عمل جيدة لشرائح المرأة الريفية المعيلة كذلك يحقق هدف قومي كبير وهو إحياء الحرف التراثية واليدوية ودعم هذه الصناعة الواعدة فضلا عن التوجه نحو الصناعات النظيفة بيئيا كثيفة العمالة.
وأوضح زمزم أن مراكز استدامة تعد نموذجًا مثاليًا لتمكين المرأة، بما توفره من تدريب على الحرف اليدوية والأدوات اللازمة لضمان دخل مستدام للراغبين منهن في تحسين مستوى معيشتهن ودعم استقلاليتهن المادية، وهي أداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قرى محافظات الجمهورية، بتوفير فرص عمل للمرأة الريفية بما يتناسب مع احتياجاتها واحتياجات أسرتها، ولإحياء الحرف التراثية ودمجها مع الحرف غير التقليدية وتحويلها لصناعات إبداعية قابلة للتوسع وتشغيل أكبر عدد من النساء داخلها في قلب القرى وبشكل مستدام يحافظ على البيئة، ولتحقيق رؤيتها في نشر مفهوم “العمل اللائق ونمو الاقتصاد” والحد من أوجه عدم المساواة” و” الإنتاج والاستهلاك المسئولان“.
وأوضح زمزم أن إنشاء صناع الخير لمراكز استدامة بالشراكة مع كبريات المؤسسات الاقتصادية من خلال مسئوليتها المجتمعية يأتي في إطار خطط المؤسسة للتوسع في مجالات التمكين الاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية وبخاصة المرأة المعيلة بالقرى الأشد احتياجا وأن مراكز استدامة عبارة عن سلسلة أنشأتها صناع الخير بعدد من القرى منها قرية دار السلام بيوسف الصديق بالفيوم ونزلة الشوبك بالبدرشين وقرى غرب أسوان بالنوبة وبراهيم بمنوف وحنون بزفتي بالغربية وجرى تتويجها مؤخرا بافتتاح أول مركز استدامة متنقل من خلال أتوبيس الابتكار.
وأضاف زمزم، أن صناع الخير تستهدف التوسع في إنشاء عدد كبير من مراكز استدامة مستقبلا كل ذلك بهدف دعم تنمية وتمكين المرأة الريفية اقتصاديا واجتماعيا بتوفير دخل كريم لهن وفي نفس الوقت توطين صناعة الحرف التراثية والمنسوجات وإحياء الحرف التراثية، والمنسوجات اليدوية ودعم الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين سبل المعيشة وقبل هذه كله تقديم نماذج تمكين اقتصادي متكاملة وصديقة للبيئة للمرأة الريفية المعيلة.