تأكيدا لـ القاهرة 24.. أسترازينيكا تدعم مصر بـ3 ملايين دولار لتعزيز السياسات الصحية
شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، جلسة حوارية بعنوان الشراكة لنظام صحي من أجل استدامة النظام الصحي، ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC 24، الذي يُعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، أن تقرير الشراكة من أجل استدامة النظم الصحية وقدرتها على الصمود في مصر يُعَدّ نتاج تعاون متعدد القطاعات يجمع بين وزارة الصحة والسكان والشراكة العالمية، تحت إشراف كلية لندن للاقتصاد، ويعتبر هذا التقرير شهادة جريئة على الالتزام بمستقبل الصحة والتنمية البشرية ليس فقط في مصر، بل في جميع أنحاء العالم، كما أنه يتضمن رؤية تتلاقى فيها الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لصياغة طريق لا يقهر نحو أنظمة صحية أقوى وأكثر قدرة على التكيف.
أسترازينيكا تدعم الصحة في مصر بتبرع 3 ملايين دولار لتعزيز السياسات الصحية
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، أن النظام الصحي القوي هو شريان الحياة للتنمية البشرية المستدامة، فهو الذي يُبنى عليه مجتمعات نابضة بالحياة، ويعزز النمو الاقتصادي، ويضمن رفاهية المواطنين في ظل التحديات الصحية غير المسبوقة، وتقتضي هذه التحديات أن تحظى الأنظمة الصحية ليس فقط بالتمويل المستدام والإدارة الشفافة، بل أيضًا بالمرونة والقدرة على التكيف واليقظة الدائمة.
وأكد أن تحسين النظام الصحي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأهداف التنمية البشرية الأوسع، فصحة السكان تُعتبر حجر الأساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لذا، فإن الاستثمار في الصحة يعني الاستثمار في المستقبل، وبتعاون كل من الحكومة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، سيتم خلق تأثير كبير يعمل على تضخيم تأثير المبادرات الصحية.
وواصل الدكتور خالد عبد الغفار أنه من خلال التخطيط الاستراتيجي والجهود التعاونية، تم تنفيذ الحلول ومعالجة وتسليط الضوء على المواضيع الرئيسية، ومنها: العمل مبكرا لصالح المرضى من خلال المبادرات القارية العابرة للحدود مثل مبادرة القلب الصحي في إفريقيا ومبادرة رعاية مرضى السرطان في القارة أيضًا، وقيادة التحول الرقمي من خلال اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي كجزء من مبادرة لحياة 100 مليون شخص، كما تم تحسين التحليلات الصحية باستخدام التكنولوجيا مثل Clinithink، لتوليد رؤى قائمة على الأدلة من السجلات الطبية الإلكترونية، وبناء نماذج تمويل مستدامة للرعاية الصحية، مع التركيز مؤخرًا على الأمراض النادرة من خلال رعاية الوزارة لقرار جمعية الصحة العالمية ووجه الشكر لشركة أسترازينيكا على التبرع الأخير بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم توصيات سياسة PHSSR القابلة للتنفيذ.
وفي السياق ذاته، قال حاتم الورداني، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر، إنه يفخر بالدور المحوري الذي تلعبه أسترازينيكا في دعم السياسات الصحية في مصر، لتعزيز كفاءة نظم الرعاية الصحية في البلاد، وهو ما شجع الشركة على التبرع بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير، بهدف إقامة نظام صحي متكامل أكثر كفاءة واستدامة.
ومن جانبه، قال عبد العالي البلغيتي العلوي، الكاتب العام لوزارة الصحة بالمغرب، إن مصر هي أول دولة إفريقية تتبنى تقرير الشراكة من أجل استدامة النظم الصحية، مشيرًا إلى أن مشكلات النظم الصحية معروفة، ولكن الاختلاف يكمن في إيجاد حلول مبتكرة من خلال البحث العلمي وسياسات الاستراتيجية الحكومية، وأكد على ضرورة البحث عن مراجع أخرى لحل مشكلة التمويل في قطاع الصحة ومخاطبة الحكومات والمنظمات الدولية.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة والسكان، تبرع شركة الدواء أسترازينيكا للوزارة بـ 3 ملايين دولار.
وفي تصريح لـ القاهرة 24، أوضحت المصادر، أن تبرع الشركة بـ 3 ملايين دولار لدعم المنظومة الصحية المصرية.
وأضافت المصادر، أن تبرع شركة أسترازينيكا نقدي ولكنه مشروط بضوابط في الصرف، حيث تعهد الوزارة على استخدام التبرع المالي في شراء مستلزمات جراحية وأجهزة اشعة، مشيرة إلى أن الوزارة لم تتسلم المبلغ المالي وإنما عند الشراء تصرف الشركة المبلغ المطلوب.