يسبب نزيفًا مميتًا.. خبراء يحذرون من ظهور مرض عرف في العصور المصرية القديمة
حذر الأطباء من عودة ظهور مرض تم تسجيله لأول مرة في العصور اليونانية والمصرية القديمة، وقد تكون أزمة غلاء المعيشة وزيادة عمليات إنقاص الوزن من العوامل التي قد تؤدي إلى عودة المرض، والذي يعرف باسم الإسقربوط وهو نقص حاد في فيتامين سي.
ما هو مرض الإسقربوط؟
ووفقا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، الإسقربوط هو حالة مرضية تحدث بسبب نقص فيتامين C الموجود في الفواكه والخضراوات الطازجة، وترتبط هذه الحالة عادة بالبحارة الذين يقومون برحلات طويلة خلال العصور الوسطى، لكن الأطباء في مجلة BMJ Case Reports أشاروا إلى أن هذا المرض بدأ يظهر من جديد.
ووفقًا لخبراء الصحة، مرض الإسقربوط قابل للعلاج بشكل كبير، ولكنه مرض مرتبط بحالات مرضية أخرى ويمكن الخلط بينه وبين التهاب الأوعية الدموية، مما يعرض الأشخاص لخطر النزيف المميت إذا ترك دون علاج، ويمكن أن تظهر الأعراض في وقت مبكر يصل إلى شهر بعد تناول أقل من 10 ملغ من فيتامين سي يوميًا.
أعراض الإصابة بمرض الإسقربوط
وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تشمل أعراض مرض الإسقربوط ما يلي:
- الشعور بالتعب الشديد والضعف طوال الوقت.
- الشعور بالانزعاج والاكتئاب طوال الوقت.
- آلام المفاصل أو العضلات أو الساق.
- تورم اللثة ونزيفها.
- تساقط الأسنان في بعض الأحيان
- ظهور بقع حمراء أو زرقاء على الجلد.
حالة حديثة من مرض الإسقربوط
وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي عالج فيه الأطباء في أستراليا مؤخرًا رجلًا في أوائل الخمسينيات من عمره يعاني من هذه الحالة، وقالوا إن ساقيه كانت مغطاة بنقاط حمراء بنية صغيرة مؤلمة تشبه الطفح الجلدي، وكان الدم موجودًا أيضًا في بوله وكان يعاني من فقر الدم، وقد جاءت نتائج فحصه سلبية للالتهابات والاضطرابات المناعية الذاتية واضطرابات الدم، كما أظهرت الفحوصات عدم وجود دليل على وجود نزيف داخلي.
عوامل خطر الإصابة بمرض الإسقربوط
وتشمل عوامل الخطر لمرض الإسقربوط إدمان الكحول، والتدخين، واضطرابات الأكل، وانخفاض الدخل الأسري، والسمنة، وغسيل الكلى، والأدوية التي تتداخل مع امتصاص فيتامين سي، مثل الستيرويدات وتلك التي تحد من إنتاج حمض المعدة، والمعروفة باسم مثبطات مضخة البروتون، والخضوع لجراحات السمنة مثل التكميم، واستخدام مثبطات مضخة البروتون.