هل يمكن للذكاء الاصطناعي تغيير مستقبل رعاية القلب؟
كشف الخبراء عن أن هناك تأثير ثوري للذكاء الاصطناعي في مجال رعاية القلب، حيث إنه قد يكون له دور في الكشف المبكر عن أمراض القلب، وتخصيص خطط علاجية مخصصة، وتحسين النتائج الصحية للمرضى.
دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في رعاية القلب
وحسب ما نشرته صحيفة تايمز أوف إنديا، أكد الدكتور بالبير سينغ، أن الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تُحدث تطورًا هائلًا في طب القلب، ما يعزز الدقة والكفاءة ويُسهم في توفير رعاية استباقية وشاملة.
وأوضح الدكتور بالبير سينغ، رئيس قسم أمراض القلب في ماكس هيلث كير، أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إحداث تحول جوهري في أمراض القلب من خلال تمكين الكشف المبكر عن الأمراض القلبية ووضع خطة علاج مخصصة، ما يحسّن من نتائج المرضى.
وأضاف الدكتور سينغ، أنه مع قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة ودقة، فإنه يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية مستنيرة، ما يسهم في تنفيذ تدخلات أكثر فعالية وفي الوقت المناسب.
مواجهة الأعباء المتزايدة لأمراض القلب
فيما أن رعاية القلب في الهند تتطور بسرعة بفضل توفر الرعاية السريرية عالية الجودة والتقنيات المتقدمة لمواجهة الأعباء المتزايدة لأمراض القلب، كما أشار الخبراء إلى دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص أمراض القلب وإدارة حالة المرضى.
ويعمل الذكاء الاصطناعي على تقديم رؤى دقيقة مستندة إلى البيانات حول صحة القلب، إذ تعتمد خوارزميات التعلم الآلي على تحليل بيانات ضخمة تشمل تاريخ المرضى والفحوصات الطبية لتحديد أنماط قد تكون غير ظاهرة للأطباء.
وأوضح الخبراء أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تدعم أطباء القلب في تحليل الصور الطبية، وتوقع المضاعفات، ورصد حالة المرضى عن بعد، وتقوم الأجهزة القابلة للارتداء بمراقبة معدلات ضربات القلب، بينما تكتشف خوارزميات الذكاء الاصطناعي أي مخالفات في الوقت الفعلي، ما يعزز هذا التكامل بين التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي الكفاءة والدقة، ويقلل من مخاطر حدوث مشكلات قلبية حادة ويسهم في تحسين نتائج العلاج.