نفسي أشوف شكل أولادي.. سيدة كفيفة بالمنوفية: طليقي ضربني لحد ما عماني ومعنديش مقدرة للعلاج
أم أحمد سيدة كفيفة بالمنوفية، في بداية الأربعينات، تكاتلت عليها ظروف الحياة والمرض والظلم، تواجه تلك التحديات بصلابة من أجل ابنيها اللذين تأمل أن يكونا عوضها في الدنيا عما تعرضت له طوال حياتها على يد طليقها.
جوزي ضربنى لحد ما اتعميت ونفسي أشوف ملامح ولادي
وتروي أم أحمد القاطنة بحي كفر المصيلحة التابع لمدينة شبين الكوم مأساتها في الحياة، حيث أوضحت أنها فقدت النظر بسبب التعدي الدائم من زوجها السابق والذي حرمها من نور عينها لدرجة أنها لا تعرف شكل أولادها بعدما كبرا، وأصبح الكبير في الصف الثاني الثانوي، والأصغر في المرحلة الإعدادية، مؤكدة أنها تحلم فقط برؤيتهما الآن، والتعرف على ملامحها.
نفسي أتعالج وأرجع أشوف
وتابعت السيدة حكايتها، حيث أكدت أنها تعرضت للضرب المبرح من زوجها ما أدى إلى انفصال في شبكية العين اليسرى، موضحة أنها تحتاج إلى زراعة قرنية، والعين اليمنى ترى النور دون أن تميز الضوء، ولا تستطيع أن تتابع الكشف الطبي نظرا لسوء حالتها المادية، مشيرة إلى أنها تتقاضى جزءا من معاش والدها وتعيش على مساعدات أهل الخير الذين يعلمون بحالتها من أبناء منطقتها.
طليقي لا ينفق على أولاده ونعيش بصعوبة
وأردفت السيدة: طليقي لا ينفق على أولاده ولا يعطينا النفقة، وأعاني معاناة كبيرة في السكن، حيث أسكن في شقة بالإيجار والمنزل متهالك وتوجد فيه زواحف ومهجور.
كما أنها حاولت استئجار شقة أخرى ولكنها وجدت صعوبة من مشكلتين، رفض معظم أصحاب المنازل التأجير لها لأنها مطلقة رغم حالتها ومعها ابناها، والعائق الثاني القيمة المرتفعة للإيجار.
نفسي أقابل المحافظ وعنده حلول لمشاكلي
وتأمل السيدة الكفيفة في مقابلة اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، حيث أكدت أنه لديه الحلول لجزء من مشاكلها أولها الكشف الطبي والمتابعة مع طبيب عيون، لعل وعسى أن يكون سببا في عودة بصيص من نظرها إليها مرة أخرى، ومشكلة سكنها التي تعاني منها مع أولادها حتى تحيا حياة آدمية.
