أجبرونا على الاستقالة.. عمال مصنع مونديليز يستغيثون: أفنينا عمرنا في الشركة وعايزين نرجع نشتغل
بالتزامن مع مناقشات مجلس النواب لمشروع قانون العمل الجديد.. استغاث عددًا من عمال مصنع مونديليز المعروفة بكادبوري لصناعة المواد الغذائية في محافظة الإسكندرية، بعدما استدعتهم إدارة المصنع خلال ساعات العمل وأبلغتهم بقرار تسريحهم وإجبارهم على تقديم الاستقالة، والاكتفاء بمكافئة نهاية الخدمة، بالرغم من أن أعمارهم لم تتجاوز 37 عاما.
عمال مصنع مونديليز يستغيثون بعد فصلهم تعسفيًا
وفي يوم 14 أكتوبر الماضي، فوجئ 6 عمال باستدعاء إدارة الشركة لهم خلال ساعات العمل وإجبارهم على تقديم الاستقالة دون وجود سببًا لذلك، وكان من ضمنهم أحمد عبد العاطي الذي يبلغ من العمر 34 عاما، ويقيم في محافظة الإسكندرية، ويعمل في الشركة منذ 12 عامًا، ولم يرغب في ترك العمل بسبب صعوبة المعيشة.
وعرضت الشركة على العمال الذين يرغبون في الاستقالة بكتابة أسمائهم للحصول على المكافاة الخاصة بهم، البعض وافق وقاموا بـ ملء البيانات، لأنهم يعملون في الشركة منذ 25 عامًا، وأعمارهم في حدود الـ50 سنة، وبالتالي مكافآتهم كبيرة، وضمت الشركة الـ 6 عمال ضمن قائمة الأشخاص الذين يرغبون في ترك العمل، بحسب قولهم لـ القاهرة 24.
ويروي عبد العاطي، أنه عند استلامه للوظيفة كان جسمه سليمًا ولا يوجد به إصابات وبعد فترة من العمل أجرى 3 عمليات في الكتف، والشركات الأخرى لن تقبل شخص بتلك الإصابات، وتعتبر هذه المرة الأولى بأن تنفذ الشركة الفصل الإجباري، مطالبًا المسؤولين بالتدخل لحل الأزمة والعودة هو وزملائه للعمل مرة أخرى.
واتفق ممدوح منجي مع حديث زميله، قائلًا: إنه من ضمن الأشخاص الذين فاجأتهم الإدارة بقرار تقديم الاستقالة إجباريًا بدون سبب واضح، حيث يبلغ من العمر 36 عاما، ويعمل في الشركة منذ 16 سنة.
واستكمل منجي حديثه لـ القاهرة 24: نريد العودة مرة أخرى للعمل، لأننا أفنينا أعمارنا في تلك الشركة، والإدارة هددتنا عند إبلاغنا بالقرار والإجبار على تقديم الاستقالة، بحرماننا من أي مكافأة.
وأردف منجي: بعد الإمضاء على قرار الاستقالة لجأنا إلى دار الخدمات النقابية وقدمنا شكوى عمالية نثبت فيها الإجبار، مختتمًا: إحنا فاتحين بيوت.. عايزين حل للموضوع في أسرع وقت.