3 سلوكيات أساسية يمكن للوالدين اتباعها لتعزيز الصحة النفسية لأطفالهم
يلعب الآباء دورًا حاسمًا في تشكيل الصحة العقلية لأطفالهم من خلال سلوكياتهم وإدراكاتهم، إذ يشدد الخبراء على السلوكيات الأساسية التي تعزز الرفاهية العاطفية.
تأثير الآباء على الصحة العقلية للأطفال
وحسب ما نشرته صحيفة هندوستان تايمز، تعتبر الطفولة مرحلة أساسية لصحة الطفل العقلية، تمتد تأثيراتها أحيانًا إلى مرحلة البلوغ، ونظرًا لأن الوالدين هما الشخصيتان الرئيسيتان في حياة الطفل، يجب عليهما اعتماد سلوكيات صحية تدعم وتنمي الصحة العقلية لأطفالهما.
وتعد العلاقة بين الطفل ووالديه علاقة نقية، وهي بمثابة مساحة آمنة لنمو الطفل عاطفيًا وعقليًا، ومع ذلك في بعض الأحيان، قد يتحول الآباء من مساحة آمنة إلى مصدر شعور بالاختناق من خلال فرض توقعاتهم وطموحاتهم غير المحققة على أطفالهم، كما قال الطبيب النفسي السويسري كارل يونج: إن العبء الأكبر الذي يجب أن يتحمله الطفل هو حياة الوالدين غير المعيشية.
ويمكن أن يعيق هذا السلوك الوالدي المتطفل نمو الطفل بشكل كبير، وقد ينعكس تأثيره أيضًا على مرحلة البلوغ، وعلى الرغم من أن التعليقات الساخرة والاستفزازات العفوية قد تبدو بريئة، وقد تُعتبر بمثابة وسائل لتقوية الطفل أو إرضائه لأن الحياة ليست مثالية، فإنها قد تؤدي إلى خلق صورة ذاتية منخفضة واحترامًا ذاتيًا ضعيف لدى الطفل، مما يؤثر عليه لاحقًا في حياته، لذلك من الضروري أن يظهر الآباء سلوكيات صحية تجاه أطفالهم.
أهمية تعزيز الصحة العقلية للأطفال
وأوضحت فيشاكا لانجيوار، أخصائية علم النفس السريري، أهمية تعزيز الصحة العقلية الإيجابية من خلال سلوكيات إيجابية من قبل الوالدين، وشاركت نصائح بسيطة لتعزيز الترابط بين الوالدين والطفل، ودعم الصحة العقلية الصحية، في كثير من الأحيان، كل ما يحتاجه الطفل هو أن يُستمع إليه، لكن هذا الأمر غالبًا ما يُرفض بناءً على فكرة ماذا يمكن أن يقول الطفل؟ ويعود هذا الرفض إلى الاعتقاد بأن كل شيء يتمحور حول طيف المودة أو نوبات الغضب.
ومع ذلك، فإن الاستماع إلى الطفل يساعده على الشعور بالتقدير والفهم، وهو الخطوة الأولى نحو بناء علاقة إيجابية بين الوالدين والطفل.
فيما إن تقديم الاهتمام البنّاء للطفل خلال الحديث واللعب معه يمنح الوالد فكرة واضحة عما يحتاجه الطفل بدلًا من الافتراض، كما أن سلوك الطفل وطريقة تفاعله توفران رؤية أفضل عن احتياجاته، وقضاء الوقت مع الطفل خلال اللعب، ومشاهدة الرسوم المتحركة المفضلة لديه، والانخراط في أنشطة معه، يسهم في بناء علاقة إيجابية وتعزيز التعاطف.