باحثون: أمل جديد لعلاج نوع نادر من سرطان الغدة الدرقية
أفاد الباحثون بأن معظم حالات سرطان الغدة الدرقية تسير ببطء، ويمكن علاجها بنجاح إذا تم اكتشافها في مراحل مبكرة، ومع ذلك يُعاني بعض المرضى من نوع نادر وعدواني من هذا المرض يُعرف بسرطان الغدة الأروماتيزمي، الذي يُعتبر من الأورام ذات التشخيص السيئ، ومن جانبهم كشف الخبراء عن أمل جديد لعلاج سرطان الغدة الدرقية.
العلاج المناعي لسرطان الغدة الدرقية
ووفقًا لما نشرته HealthDay News، أوضح الباحثون أن تجربة سريرية جديدة الأمل للمرضى المصابين بنوع فرعي معين من هذا الورم، إذ أفاد الأطباء في ولاية تكساس أن الجمع بين العلاج المناعي للسرطان وعلاج يستهدف طفرة جينية معينة في بعض خلايا الأورام قد يُسهم في إطالة أعمار المرضى.
وأوضحت الدكتورة ماريا كابانيلاس، الباحثة الرئيسية وأستاذة الأورام الغدد الصماء والاضطرابات الهرمونية في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن، قائلة: يحتاج المرضى المصابون بسرطان الغدة الدرقية الأروماتيزمي إلى علاجات سريعة وفعّالة، وقد شهدنا نتائج واعدة من خلال هذا النهج العلاجي المركب.
أورام سرطان الغدة الدرقية
وتضمن البحث الذي قاده فريقها نشر النتائج في مجلة JAMA Oncology، ووفقًا للباحثين، فإن أورام ATC تتمتع بتنوع وراثي كبير، مما يعني أن كل نوع فرعي يمتلك طفرات مميزة تؤثر على سلوك الورم وتطوره.
وتابع الباحثون أن نحو 40% من أورام سرطان الغدة الدرقية تحتوي على طفرات في جين BRAF، الذي يلعب دورًا في توجيه سلوك السرطان وتوقعاته، وركزت التجربة الجديدة على 42 مريضًا يعانون من سرطان الغدة الدرقية المتحور في هذا الجين.
وحصل 18 مريضًا في الدراسة على ثلاثة أدوية، من بينهم دواء مناعي يعتمد على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، بالإضافة إلى مزيج من دواءان يستهدفان طفرة BRAF.
طفرات جينية تساعد على العلاج
وأفاد فريق هيوستن بأن متوسط البقاء على قيد الحياة للمرضى في هذه المجموعة بلغ أكثر من 43 شهرًا، واستجاب نحو نصف المرضى بشكل إيجابي للعلاج، وفي المجموعة الثانية التي شملت 21 مريضًا يحملون طفرات RAS NRAS أو KRAS أو HRAS أو طفرات NF1/2، حصلوا على مزيج من أتيزوليزوماب وكوبيميتينيب، لكن متوسط فترة بقائهم كان أقصر بكثير، إذ بلغ 8.7 شهرًا، واستجاب 14% فقط من المرضى لهذا العلاج.
وأخيرًا، تلقى ثلاثة مرضى آخرين، لم يُكتشف في أورامهم أي من الطفرات المذكورة، أتيزوليزوماب مع بيفاسيزوماب، وكان متوسط فترة بقائهم قليلًا أكثر من 6 أشهر، حيث استجاب ثلث المرضى فقط للعلاج.
وتشير هذه التجربة الجديدة إلى أهمية تحديد الطفرات الخاصة في جينات ATC لتحديد مسارات العلاج التي قد تُطيل فترة البقاء على قيد الحياة، وأكدت كابانيلاس أن النتائج تُظهر أن العلاج المناعي يوفر فعلًا فائدة للمرضى، لكنها أشارت إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث لتطوير علاجات فعالة للمرضى الذين يحملون طفرات غير BRAF.