تراجع استهلاك الذهب في الصين بنسبة 11% خلال 2024.. وارتفاع الطلب على السبائك والعملات
كشفت جمعية الذهب الصينية، عن انخفاض ملحوظ في استهلاك الذهب في الصين، والذي يعد أكبر مستهلك للذهب عالميًا، خلال الأرباع الـ 3 الأولى من عام 2024، حيث تراجع الطلب بنسبة 11.18% ليصل إلى إجمالي 742 طنًا، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وأشارت البيانات إلى أن استهلاك المشغولات الذهبية كان الأكثر تضررًا، حيث انخفض بنسبة 27.53% ليصل إلى 400 طن، وهو ما يُعزى بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار الذهب الذي أثر على توجهات المستهلكين في السوق الصينية.
الإقبال على السبائك والعملات الذهبية بالصين
في المقابل، أظهرت الأرقام أن هناك تزايدًا في الطلب على سبائك الذهب والعملات، إذ ارتفع بنسبة 27.14% ليصل إلى 283 طنًا، ما يشير إلى أن المستثمرين قد حولوا اهتمامهم نحو الذهب كأصول مادية آمنة مع ارتفاع الأسعار وتزايد الشكوك الاقتصادية العالمية، كما سجل الذهب المستخدم في العمليات الصناعية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2.78%، ليصل إلى 59 طنًا خلال الفترة نفسها.
وفي سياق متصل، شهدت بورصة شنغهاي للذهب نشاطًا كبيرًا، حيث ارتفعت التداولات بنسبة 47.49% لتصل إلى 46.500 طن، مدفوعة بزيادة مشاركة المتداولين والمستثمرين في السوق الصينية، كذلك، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المحلية للذهب نموًا ملحوظًا، حيث زادت حيازاتها إلى 91.39 طنًا بزيادة قدرها 48.69% مقارنة بنهاية عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع سعر الذهب، بجانب الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وحالة عدم اليقين المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، دعمت الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع إصدار تقديرات أولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الثالث، بالإضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وبيانات سوق العمل الأمريكي، ما قد يؤثر على توجهات الأسواق العالمية ويزيد من التوقعات بخصوص سياسات الاحتياطي الفيدرالي.
جدير بالذكر أن البنوك المركزية وخاصة بنك الصين المركزي، تلعب أدوارا رئيسية في تحديد سعر الذهب على المستوى العالمي، حيث تعد البنوك المركزية في الصين وألمانيا وتركيا الأكثر نشاطا في تعزيز حيازاتها من الذهب على مدى الأشهر الـ6 الماضية، وهو ما يشير إلى بذل جهود متضافرة لتنويع احتياطياتها.