بعد وفاة نجمين في 24 ساعة.. عباس أبو الحسن يتحدث عن الموت: الحياة قصيرة وعبثية
قال الفنان عباس أبو الحسن، إن الموت يلاحقنا دائما ولا يفرق بين كبير وصغير، وكلنا في صف واحد نقترب من حافة القبور، والحياة تقاس بعدد التجارب التي عشتها بشغف وبكل قوتك، ثم تدرك أن الفناء قادم لا محالة ومن دون سابق إنذار، وأن الكفن ليس له جيوب.
عباس أبو الحسن: كتير ماتوا وهمه نايمين
وكتب عباس أبو الحسن منشورًا عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك جاء فيه: كنت برجع في الصفحة بتاعتي بدور على بوست معين كتبته من كذا سنة، اتصدمت لما شفت كم الناس اللي ماتت من الأصحاب الأعزة، والشخصيات العامة، والقامات الفنية، منهم كتير ماتوا ومحصلوش نص متوسط الحياة المفترض.
وأضاف عباس أبو الحسن: واعتراني إحساسين وفكرتين متناقضين، ازاي إن جميعنا في طابور واحد نقترب من حافة القبور، وأن القدر ممكن ولأسباب غامضة يدفع بك في لحظة إلى أول الطابور، ومش لازم تكون مريض بمرض عضّال أو في حادثة، كتير ماتوا وهم نايمين، وهم في الشغل، عندي صديق عزيز مات وهو في الجيم وصديق عزيز آخر مات وهو في الجو على طيارة هو الكابتن بتاعها.
وتابع: الإحساس الأول إنك لازم تحاول تعيش متسق مع ذاتك، ودة يتطلب أنك تعرف نفسك معرفة حقيقية، تستمع بعلاقات حقيقية دافئة مع ناس بتحبهم وبيحبوك، تعيش بشرف وأنك تدرك إن الشخص الوحيد في الكون اللي يفرق معاك هو شايفك ازاي هو انت، وأنك تعيش من أجل غرض ما الأفضل أنه يكون غرض نبيل.
عباس أبو الحسن: الحياة فعلا قصيرة وعبثية
واستكمل عباس أبو الحسن حديثه قائلًا: مفيش حد مشي في رحاب القطيع وكان متحقق وراضي وفي سلام مع نفسه، أن الحياة فعلا قصيرة وعبثية، أن الحياة لا تقاس بالنجاح وإلا مكانش فيه مشاهير وعظماء وأساطير انتحروا دون سابق إنذار، أن الحياة في الحقيقة تُقاس بعدد التجارب الحياتية اللي انت عشتها بشغف وبكلك، الحاجة التانية؛ إنك تدرك أن الفناء قادم لا محالة وبدون انذار، وأن الكفن مالوش جيوب، وأن فجأة وأنا أعني فجأة، هتصحى يوم تكتشف فيه أن الحياة مبقتش قدامك، الحياة وراك، وإن أهم حاجة في الإدراك ده، أن لما يحصل متحسش بالذع.
واختتم عباس أبو الحسن حديثه قائلًا: أنك عملت حاجات كويسة أكتر ما عملت حجات وحشة، وأنك حبيت وأتحبيت، ومسيبتش العالم أبشع من لما جيت فيه، وأخيرًا أنك تسامح نفسك وتطبطب على روحك مش تجلدها، وإنك تقول لنفسك، إن أي حاجة عملتها كانت مدفوعة بإدراكي وفهمي ومخاوفي وقتها.
