إبراهيم الدراوي يكشف أسرار 4 مبادرات للتهدئة بين حماس وإسرائيل
في خضم الأجواء المتوترة التي تعيشها المنطقة، تتوالى الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للصراع الدائر بين حركة حماس وإسرائيل، وفي هذا السياق، تبرز 4 مبادرات للتهدئة، تسعى إلى إحداث تحول في مسار الأحداث، ويُنظر إليها كفرص لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
العرض المصري للتهدئة
بادرت مصر بتقديم عرض يتضمن وقف الحرب لمدة يومين كخطوة أولى نحو إنهاء العنف، وذلك في ظل تصاعد التوترات، ويهدف هذا العرض إلى إطلاق سراح 4 محتجزين إسرائيليين خلال فترة زمنية تمتد لأسبوعين، تُظهر هذه الخطوة رغبة مصر في توسيع جهود الإغاثة والتخفيف من حدة الصراع
خلال فترة التهدئة، يُخطط لتجري مفاوضات بين جميع الأطراف المعنية، مع التأكيد على أن هذه الجهود ستُقابل بإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في المقابل يتضمن العرض المصري رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق استقرار طويل الأمد.
مقترح رئيس الموساد
في الأثناء، أجرى رئيس الموساد الإسرائيلي مباحثات مع الوسطاء في الدوحة، أسفرت عن مقترح جديد يحمل في طياته آمالًا جديدة. يتضمن هذا المقترح إطلاق سراح ما بين 11 إلى 14 رهينة إسرائيلية، مع التركيز على ضرورة الإفراج عن جميع النساء، وعددهن تسع، بالإضافة إلى كبار السن من الرجال.
ينص المقترح أيضًا على تحديد عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم بشكل محدود، مما يعكس رغبة في تحقيق تقدم ملموس على الأرض ولتحديد إطار زمني، يُقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، مما قد يُتيح فرصة للجميع للتفاوض وتحقيق الاستقرار. ولتعزيز الثقة في العملية، يُقدم المقترح ضمانات بأن إسرائيل ستنسحب في المستقبل من قطاع غزة، مع الحفاظ على وجودها في محور فيلادلفيا حتى التوصل إلى صفقة شاملة تنهي الصراع.
عرض جديد من الموساد
في تطور مثير، قدم رئيس الموساد الإسرائيلي عرضًا جديدًا يشبه ذلك الذي تقدم به مدير المخابرات الأمريكية يسعى هذا العرض إلى تحقيق هدنة لمدة 30 يومًا، مما يتيح فرصة حقيقية لتخفيف حدة التوترات.
تفاصيل العرض تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في مقابل الإفراج عن ما بين 11 إلى 14 محتجزًا إسرائيليًا تُظهر هذه الخطوة رغبة الأطراف في إجراء مفاوضات قد تؤدي إلى تحسين الأوضاع الأمنية وإنهاء الأعمال العدائية ومع ذلك، يتضمن العرض عدم وجود انسحابات إسرائيلية من المواقع التي تخضع لسيطرة الاحتلال، مما يعكس قيودًا على الجهود الرامية لتحقيق تقدم شامل في هذا الملف.
مبادرة الرئيس بوتين
في خطوة جديدة، تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمبادرة تهدف إلى تعزيز جهود التهدئة تتضمن هذه المبادرة إطلاق سراح شخصين من المحتجزين الذين يمتلكون جنسية روسية، ولكن تفاصيل الصفقة لا تزال غامضة، إذ لم يُوضح ما سيقدمه الجانب الإسرائيلي في المقابل.
التشكيك الإسرائيلي في الصفقة
في ظل هذه الأجواء، عبّر عدد من المسؤولين الإسرائيليين عن تشكيكهم الكبير في إمكانية إتمام الصفقة في غزة قبل الانتخابات الأمريكية المزمع إجراؤها في 5 نوفمبر. يُعزّز هذا التشكيك الانقسام السياسي في إسرائيل، إذ يُشير البعض إلى أن التحديات المحلية والدولية قد تعوق تحقيق تقدم في هذه المسألة.
ضغوط ما بعد الانتخابات
بحسب التقديرات، من المحتمل أن يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة بعد الانتخابات الأمريكية، سواء من دونالد ترامب أو كامالا هاريس يُتوقع أن يسعى كل منهما للضغط على نتنياهو لإنهاء الأعمال القتالية، سواء في الشمال أو الجنوب، وتعزيز جهود وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
بينما يبدي المجتمع الدولي اهتمامًا متزايدًا بتسوية الصراع، تظل الظروف الحالية تشير إلى تعقيدات ومصالح متعارضة قد تعيق الوصول إلى حل دائم تبقى الأنظار مشدودة نحو التطورات المقبلة، إذ ستُظهر الأحداث مدى فعالية هذه المبادرات في تغيير مسار الصراع وإحلال السلام.