بريطانيا تسجل أول إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القرود
أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية اليوم الأربعاء تسجيل أول حالة إصابة في بريطانيا بـ متحور فيروس جدري القرود الجديد المعروف بـ Ib، مؤكدة أن الخطر على السكان لا يزال منخفضًا في الوقت الحالي.
حالة إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القرود في بريطانيا
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، يُعتبر المتحور Ib شكلًا جديدًا من فيروس جدري القرود، بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية كحالة طوارئ صحية عالمية في أغسطس الماضي بعد تفشيه في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتقاله إلى دول مجاورة في إفريقيا.
وأفادت هيئة الخدمات الصحية البريطانية بأن الحالة الجديدة تم اكتشافها في لندن لدى مريض كان قد سافر مؤخرًا إلى بعض البلدان الإفريقية المتأثرة بانتشار المتحور، وجرى نقل المصاب إلى مستشفى متخصص لتلقي الرعاية اللازمة.
عدوى جدري القرود
وذكرت الهيئة الصحية في المملكة المتحدة أن الفرق الصحية تتابع الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بالحالة المكتشفة، بالتعاون مع الجهات الصحية الشريكة لضمان السيطرة والحد من انتشار العدوى.
وجرى الإبلاغ عن حالات إصابة بنوع آخر من جدري القرود من مجموعة Ib في دول متعددة، منها بوروندي ورواندا وأوغندا وكينيا والسويد والهند وألمانيا، بالإضافة إلى الكونغو، ويُعتبر هذا الشكل من الفيروس مختلفًا عن النوع الثاني الذي انتشر عالميًا في عام 2022.
وتُعرف الإصابة بفيروس الجدري المائي بأنها عدوى فيروسية تسبب عادة أعراضًا مشابهة لأعراض الإنفلونزا، إلى جانب ظهور إصابات مليئة بالصديد، ورغم أن الأعراض غالبًا ما تكون خفيفة، إلا أنها قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
كيفية انتقال فيروس جدري القرود
كما يُعتقد أن المجموعة الأولى من الفيروس تسبب مرضًا أكثر شدة مقارنة بالمجموعة الثانية، ويمكن أن ينتقل كلا الشكلين من الفيروس من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.
وأعلنت السلطات البريطانية أنها لن تقدم أي تفاصيل إضافية عن حالة المريض المصاب، لكنها أكدت أن الفرق الصحية تتابع الاتصالات القريبة للشخص، وستوفر الاختبارات والتطعيمات اللازمة حسب الحاجة، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الرعاية في حال ثبتت إصابة أي من المخالطين أو ظهور أعراض عليهم.
ويُذكر أن هذا العام، تم تسجيل أكثر من 44 ألف حالة مؤكدة أو مشتبه بها من الإصابة بمرض جدري القرود في إفريقيا، مع أكثر من 1000 حالة وفاة، كان معظمها في جمهورية الكونغو الديمقراطية.