العقم والسرطان.. خبراء يحذرون من مخاطر لمس الإيصالات الورقية بالمتاجر
حذر أحد متخصصي الطب الشامل، المستهلكين من الإيصالات الورقية بالمتاجر لأنها تحتوي على مواد كيميائية مسببة للسرطان مثل BPA وBPS، وهي مواد كيميائية صناعية تستخدم في صناعة البلاستيك الصلب والملابس الاصطناعية، والتي يمكن امتصاصها في الجسم من خلال الجلد.
مخاطر لمس الإيصالات الورقية بالمتاجر
وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية، حذر الدكتور بول، سالادينو، من أن المواد الكيميائية الموجودة في الإيصالات الورقية الحرارية تسبب خللًا في الغدد الصماء والتي يمكن امتصاصها من خلال الجلد، حيث تعمل المواد التي تعطل الغدد الصماء على محاكاة هرمونات الجسم وتتداخل مع إنتاج الهرمونات الطبيعية مثل الاستروجين والتستوستيرون والاستجابة لها.
وأشارت دراسات حديثة، إلى أن ما يصل إلى 8 من كل 10 إيصالات ورقية تحتوي بالفعل على المواد الكيميائية، ويوصي الخبراء بتجنب لمس الإيصالات إذا أمكن، كما ربطت الأبحاث بينهما وبين العقم، وطول الدورة الشهرية، وضعف الانتصاب، وبعض أشكال السرطان.
في حين تشير الأبحاث الحديثة إلى أن BPA وBPS قد يكونان موجودين في معظم إيصالات المتاجر، إلا أنه لا يزال من غير الواضح مدى التعرض لـ BPA وBPS التي تحملها هذه الإيصالات.
مدى انتشار المواد الكيميائية الخطيرة في الإيصالات الورقية
وفي العام الماضي، كشفت دراسة أجراها مركز البيئة غير الربحي أن 80% من الإيصالات من 144 سلسلة مطاعم أمريكية كبرى في 22 ولاية تحتوي على مادة BPA وBPS، ومن بين هذه السلاسل وول مارت وماكدونالدز.
قالت ميليسا كوبر سارجنت، وهي مدافعة عن الصحة البيئية في مركز البيئة، في وقت نشر هذا المقال: الإيصالات هي طريق شائع للتعرض لمادة البيسفينول التي تسبب خللًا في الهرمونات، والتي يتم امتصاصها بسهولة من خلال الجلد.
تأثير التعرض لـ BPA وBPS
وفي إحدى الدراسات الحديثة، وجد الباحثون أن التعرض لـ BPA عند النساء يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في نمو ونوعية البويضات، وكان هناك أيضًا زيادة في خطر فشل عملية الزرع، عندما لا تزرع البويضات المخصبة في بطانة الرحم بشكل صحيح، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان الحمل.
وارتبطت متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وهي أحد الأسباب الرئيسية للعقم وعامل خطر للإصابة بسرطان بطانة الرحم والسكري، أيضًا بالتعرض لـ BPA.
ويمكن أن تؤدي هذه المواد الضارة إلى دورات شهرية أطول وبداية مبكرة للبلوغ، وهو ما يرتبط بالاكتئاب وتعاطي المخدرات وسرطان الثدي لدى البالغين.
ووجد الباحثون أن هذه المواد الكيميائية تؤدي إلى انخفاض جودة السائل المنوي وتشوهات في الجهاز التناسلي الذكري، مما يؤدي إلى انخفاض الخصوبة، وفي الوقت نفسه، يتم استخدام مادة BPS في صناعة المواد البلاستيكية الصلبة والألياف الاصطناعية في الملابس الرياضية.