بعد توليه أعمال تنمية بحيرة البردويل.. نجاحات غير مسبوقة لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
تولى جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أعمال تنمية بحيرة البردويل والتي سيبدأ فيها قريبًا، وفقًا لتصريحات المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، مؤكدًا أن الهدف من إسناد هذه المهمة للجهاز هو العمل على التنمية الاقتصادية للبحيرة، وإعادة بحيرة البردويل لما كانت عليه؛ حيث سيتم تطوير مراسي الصيد، لزيادة الإنتاجية السمكية، وأيضًا تطوير أعمال النقل والتداول، بما يسهم في زيادة الدخل للصيادين والعاملين في البحيرة.
نجاحات غير مسبوقة لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
ويستعرض القاهرة 24، نجاحات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالأرقام، بعد توليته أعمال تنمية بحيرة البردويل، حيث يعمل الجهاز على تحقيق نجاحات غير مسبوقة في مشروعات الاستصلاح الزراعي، والذي يعد أحد أكبر الكيانات على مستوى العالم العاملة في مجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية.
ويستهدف جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، تنفيذ العديد من مشروعات الاستصلاح الزراعي بداية من منطقة الدلتا الجديدة، مرورا بالمنيا وبني سويف والفيوم، وصولا إلى أسوان والداخلة والعوينات من أجل تحقيق هدف زراعة 4 ملايين ونصف المليون فدان بحلول عام 2027، وذلك وفقًا لما صرح به العقيد دكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي للجهاز، بوقت سابق في تصريحات صحفية.
وأحدث الجهاز نقلة كبيرة في حجم المساحة المستصلحة بداية من 30 ألف فدان في عام 2018 إلى 600 ألف فدان في 2023، و800 ألف فدان في 2024، ومن المستهدف زراعة 1.6 مليون فدان في 2025، و4.5 مليون فدان في 2027.
وأشار المدير التنفيذي للجهاز، إلى أن مشروع «الداخلة – العوينات» يعد نموذجا لاستغلال موارد الدولة من الصحاري الشاسعة القابلة للاستصلاح بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى منه بمساحة 15 ألف فدان، كما يجري التجهيز للبدء في استصلاح المرحلة الثانية بمساحة 200 ألف فدان إضافية، أما مشروع المنيا بني سويف، فيأتي في إطار تنمية الجنوب وصعيد مصر، حيث تم البدء في تنفيذ مشروع استصلاح وزراعة 62 ألف فدان بتنفيذ مسارات لترع في المنيا وبني سويف.
التصنيع الزراعي وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
ويولي الجهاز اهتماما كبيرا لمجال التصنيع الزراعي من أجل تحقيق الاستفادة القصوى والاستغلال الأمثل للموارد، حيث قام بتنفيذ منطقتين صناعيتين، الأولى المنطقة الصناعية للدلتا الجديدة، والتي تقام على مساحة 1000 فدان، وتشتمل على «مصنع العلف، والبصل والثوم والخضار والفاكهة المجمدة والبطاطس نصف المقلية والسكر والنشا» وغيرها من مشروعات التصنيع الزراعي، وتصل كميات الخام المستخدم في المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية إلى نحو 3 ملايين طن بإنتاج يصل إلى نحو 1.5 مليون طن منتجات سنويا.
وفي مجال الثروة الحيوانية، يعمل الجهاز على التوسع في مشروعات الثروة الحيوانية، حيث تصل قدرات المزارع الحالية إلى 18 ألف رأس تسمين، و11 ألف رأس حلاب، و4 ملايين ونصف المليون رأس أغنام، فضلا عن إنشاء مزارع للإنتاج الحيواني على مراحل تنفيذية لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من اللحوم وسد احتياجات السوق المحلي.
وفيما يتعلق بالتنمية العمرانية، يقوم جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بتخطيط عمران الدلتا الجديدة وإنشاء أول مشروعات التنمية العمرانية الخضراء، حيث يجري حاليًا تنفيذ مشروع بيئي متكامل يستند إلى مبادئ التنمية المستدامة والمجتمعات الخضراء وإعادة التدوير في مجتمع صديق للبيئة ويحتوي على صفر كربون، حيث التوسع في أنشطة مجابهة تغير المناخ، فضلا عن التوسع العمراني في الاتجاه الغربي على قوام مشروع التنمية الزراعية والتصنيع الزراعي وكافة الأنشطة المتعلقة بالزراعة.
وفي الاستثمارات، يتعاون جهاز مستقبل مصر يتعاون في أنشطة ومجالات الزراعة مع صغار وكبار المستثمرين والشركات، بجانب شراكات القطاع الخاص في مجالات التصنيع الزراعي والخامات الزراعية اللازمة للتصنيع ومستلزمات الإنتاج، وأيضا التنمية العمرانية، كما يقوم الجهاز بتطوير الاستثمار ليشمل شراكات دولية في مجال البذور والتقاوي والتصنيع الغذائي، مثل الصين وروسيا.
وفي مجال التخزين، يتوسع في مشروعات التخزين الاستراتيجي المتمثل في صوامع تخزين الغلال بطاقة 600 ألف طن وثلاجات تبريد وتجميد سعة 90 ألف طن، منوها بأن الجهاز نفذ أيضا السوق التجاري والبورصة السلعية، والذي يقع على تقاطع الطريق الدائري الإقليمي مع محور الضبعة، ويمثل ربطا لتداول المنتجات الزراعية بين الدلتا القديمة والجديدة على مساحة 500 فدان، ويضم 792 متجرا.