بعد انتشارها.. ما هي متلازمة تجنب الطعام؟
تُعدّ متلازمة تجنب الغذاء أو ما يُعرف بـ اضطراب تجنب الطعام الانتقائي حالة تؤثر على الأفراد، إذ يمتنعون عن تناول بعض أنواع الأطعمة أو يتجنبونها بشكل مبالغ فيه، مما يؤثر على صحتهم ونموهم، ويشير الأطباء إلى أن هذه الحالة غالبًا ما تبدأ في الطفولة، لكنها قد تستمر إلى سن البلوغ إذا لم يتم علاجها، وذلك وفقًا لما نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
أعراض متلازمة التجنب الغذائي
تتمثل الأعراض الرئيسية لمتلازمة تجنب الغذاء في الامتناع عن تناول مجموعات معينة من الأطعمة، أو الاقتصار على نوعية محدودة منها، ما قد يؤدي إلى سوء التغذية، تظهر على المصابين أعراض مثل فقدان الوزن، وتأخر النمو، والشعور بالضعف والإجهاد بسبب نقص العناصر الغذائية اللازمة، قد يشعر المرضى أيضًا بالقلق من فكرة تناول بعض الأطعمة، مما يزيد من تفاقم المشكلة النفسية لديهم ويؤثر على حياتهم الاجتماعية.
أسباب متلازمة التجنب الغذائي
لا يُعرف السبب المحدد لمتلازمة تجنب الغذاء، لكن يعتقد أن هناك عدة عوامل قد تسهم في تطورها. يمكن أن تلعب العوامل البيئية، مثل تجارب الطفولة المتعلقة بالغذاء، حيث إن لها دورًا كبيرًا في تكوين هذا الاضطراب، إلى جانب العوامل الوراثية والنفسية، وبعض المرضى قد يكون لديهم حساسية مفرطة تجاه القوام أو الطعم أو اللون لبعض الأطعمة، مما يجعلهم يتجنبونها. كما أن بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد أو القلق المزمن قد يكونون أكثر عرضة لتطوير هذه الحالة.
النتائج وطرق الوقاية
قد يؤدي الامتناع عن تناول الأطعمة المتنوعة إلى نقص كبير في العناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات والمعادن، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض صحية مختلفة، كما يؤثر هذا الاضطراب على النمو العقلي والجسدي لدى الأطفال والمراهقين، ويزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق، بسبب التوتر الناجم عن الاضطرار إلى التفاعل الاجتماعي المرتبط بالطعام.
لا توجد طرق محددة للوقاية من متلازمة تجنب الغذاء، لكن يمكن الحد من تطور هذا الاضطراب من خلال الاهتمام بتوفير بيئة غذائية متنوعة في سن مبكرة، وتشجيع الأطفال على تجربة أنواع مختلفة من الأطعمة، وعند ظهور الأعراض، يمكن للعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي أن يساعد في تحسين علاقتهم مع الطعام، وقد يُوصى أيضًا بالتعاون مع أخصائي تغذية لتطوير خطط غذائية تساعد على توفير العناصر الأساسية للجسم.