خبراء يحذرون من تناول أحد المسكنات لعلاج فيروس النوروفيروس
حذرت السلطات الصحية البريطانية، من تناول أحد أدوية تسكين الآلام الشائعة لمكافحة فيروس نوروفيروس، حيث تشير الأرقام إلى أن حالات الإصابة بمتلازمة القيء الشتوي، والتي يمكن أن تسبب أيضًا الإسهال، ارتفعت بنسبة تزيد عن 40% في غضون أسبوعين فقط، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مخاطر أدوية تسكين الآلام الشائعة لمكافحة فيروس نوروفيروس
ويخشى مسؤولو الصحة، من أن يؤدي أي ارتفاع آخر في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس، إلى زيادة الضغوط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، قبل أن يبدأ موسم الإنفلونزا الشتوي، وغالبًا ما ينصح خبراء الصحة بالراحة وشرب الكثير من السوائل، كما قد يساعد الباراسيتامول في علاج الحمى أو الآلام.
وينصح الخبراء، الآن الناس بالابتعاد عن تناول الإيبوبروفين بسبب مخاوف من أنه قد يهيج بطانة المعدة، وقد يؤدي تناول الدواء المضاد للالتهابات غير الستيرويدية، إلى زيادة خطر الإصابة بنزيف في المعدة وقرحة المعدة لدى البريطانيين الذين يصابون بالتقيؤ، ويرجع ذلك إلى أن الدواء يقلل من إنتاج البروستاجلاندين، وهي مواد شبيهة بالهرمونات ينتجها الجسم، والتي تحمي بطانة المعدة.
وقال الدكتور سافنيش بوجال، خبير الرعاية الصحية، تجنب تناول الإيبوبروفين، لأنه لا ينبغي تناوله على معدة فارغة، وقد لا تشعر بالرغبة في تناول الطعام، في حين لا ينبغي تناول الإيبوبروفين على معدة فارغة، لأنه يمكن أن يزعزع بطانة المعدة، فإن الباراسيتامول آمن للاستخدام، وحتى الآن لا يوجد علاج لفيروس نوروفيروس.
وبحسب الأرقام التي نشرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن تفشي فيروس نوروفيروس هذا العام أكثر ضراوة من المواسم السابقة، وارتفعت حالات الإصابة بحمى الشتاء بنسبة 41% خلال أسبوعين فقط، وهذا ضعف المتوسط على مدى 5 سنوات لنفس الأسبوعين، ومنذ بداية موسم 2024/2025، كان عدد حالات تفشي الفيروس النوروفيروس المبلغ عنها في المستشفيات أعلى بنسبة 37% من المتوسط على مدى 5 سنوات.
وأشارت هيئة الصحة في المملكة المتحدة، إلى أن الزيادة في عدد الحالات كانت مدفوعة إلى حد كبير بالمتغير المعروف باسم GII.17، ويعاني معظم المصابين من الغثيان والإسهال والقيء، وأطلق على السلالة الجديدة اسم كاواساكي، بعد اكتشافها لأول مرة في المدينة اليابانية عام 2014.
وينتشر هذا المرض من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب؛ أو لمس الأسطح أو الأشياء التي تحتوي على الفيروس، ثم لمس الفم؛ وكذلك تناول الطعام الذي تم لمسه من قبل شخص مصاب بالفيروس النوروفيروس، ويمكن أن يُظهر فيروس نوروفيروس أعراضًا مشابهة لأعراض عدوى فيروس كورونا، حيث يسبب كلا الفيروسين قشعريرة وحمى وصداعًا.