بعد وفاة طالب طنطا.. استشاري يوضح مخاطر الإصابة بالبكتيريا
توفي طالب بـ مدرسة بن الزبير الابتدائية بمحافظة الغربية، بعد أن تم تداول معلومات عن إصابته بمادة سامة تم رشها خلال أعمال النظافة والتطهير بالمدرسة، في حين نفت المدرسة صحة المعلومات المتداولة بشأن تسبب مواد النظافة في الإصابة.
استشاري يوضح مخاطر الإصابة بالبكيتريا
أوضح الدكتور محمود محسن استشاري أمراض صدرية، أن الالتهابات أو الميكروبات البكتيرية التي توجد في الحلق أو اللوز وارد أن تنتقل إلى الجهاز التنفسي سواء التنفسي العلوي أو السفلي، ويمكن أن يؤدي هذا لالتهاب رئوي أو فشل تنفسي.
وأشار الدكتور محمود محسن إلى أن البكتيريا التي تسبب صديد باللوز تتضمن العديد من الأنواع، ومن ضمن تلك الأنواع، عدوى ستريب والتي ينتج عنها العديد من الاضطرابات، بما في ذلك التهاب الحلق والالتهاب الرئوي وعدوى الجروح والجلد وصمامات القلب وعدوى مجرى الدم، بالإضافة لميكروب آخر يسمى ستاف، وهي مجموعة شائعة من البكتيريا، وتعيش بعض أنواعها على جلد الإنسان وفي البيئة ولا تسبب الأمراضَ عادةً، بينما يمكن أن تسبِب أنواع أخرى منها، خصوصًا العنقوديَة الذهبية، حالات من العدوى الخطيرة، وتسمى العدوى بالعنقوديات غالبًا.
وأضاف الدكتور محمود محسن أن تلك الميكروبات من السهل أن تنتقل عن طريق الدم، وأن تتسبب في التهابات رئوية والتي بدورها تؤدي لفشل في التنفس والوفاة، ولكن لا يشترط أن يتسبب الميكروب في التهاب السحايا بكل الحالات، ولكن إذا كانت مناعة الطفل ضعيفة يستطيع الميكروب الوصول للجهاز التنفسي بسهولة في تلك الحالة.
وبالنسبة للمواد التي أشارت بعض المعلومات المتداولة إلى تسببها في وفاة الطفل، فقد علق الدكتور محمود محسن عليها بأنها يمكن بالفعل أن تتسبب في أي نوع من أنواع الالتهابات الرئوية، مستكملًا: لا نستطيع أن نجزم بقدرتها على الإصابة بعدوى مرض السحائي، الميكروب هو السبب الأكثر ترجيحا.
وفاة صاحب واقعة مدرسة عبد الله بن الزبير
وقالت المصادر، إن وفاة طفل صاحب واقعة مدرسة عبد الله بن الزبير الابتدائية بمحافظة الغربية، جاءت نتيجة إصابته بالتهاب حلقي صديدي، ودخل على فشل في التنفس، مشيرًا إلى أن هذا أدى إلى تطور الحالة.
وأضافت المصادر، أنه من الوارد أن يكون هذا الطفل مصابًا باللوز أو التهاب الأذن أو التهاب جيوب أنفية، مؤكدة أن ذلك ليس نتيجة عدوى من المدرسة.
وعن مدى إمكانية إصابة الآخرين بهذه العدوى، قالت المصادر: البكتيريا التي أصيب بها هذا الطفل لا تتسبب في عدوى لمرض السحايا.