في عيد الحب.. هل تستغل تطبيقات المواعدة وحدة السناجل؟
تزامنًا مع الاحتفال بـ عيد الحب المصري اليوم 4 نوفمبر 2024، قد تتزايد محاولات السناجل لـ اللجوء تجاه تطبيقات المواعدة، بحثًا عن علاقة الحب الدائم، من خلال التعرف وتكوين علاقات اجتماعية مختلفة، لكن هل يستغل مسؤولين هذه التطبيقات وحدة الشباب لتحقيق الربح؟.. ذلك ما أعرب عنه الخبراء في تقرير نُشر بصحيفة ذا جارديان.
تطبيقات المواعدة استغلالية لـ مُدمنين الحب
ووفقًا لما نُشر، تظهر تطبيقات المواعدة من خلال مساعدة الشباب السناجل في العثور على الحب الدائم، ومع ذلك تعكس انتقادات عديدة من المستخدمين أن المواعدة الحديثة تواجه أزمة حقيقية، حيث تُعتبر التطبيقات استغلالية وتهدف إلى إبقاء المستخدمين مُدمنين عليها بدلًا من مساعدتهم في العثور على شريك.
وكشف الخبراء عن تزايد الضغوط التي تتعرض لها هذه التطبيقات لدفع المستخدمين إلى شراء ميزات إضافية تتشابه مع منتجات المقامرة، مما قد يكلفهم مئات من الجنيه الإسترليني سنويًا، حيث أن التطبيقات الشهيرة مثل Tinder وBumble وHinge تقدم الآن فرصًا للمستخدمين للحصول على مطابقة أكبر وزيادة ظهور ملفاتهم الشخصية مقابل دفع رسوم إضافية.
موظف: الهدف الرئيسي لهذه الشركات تحقيق الإيرادات
وأوضح موظف سابق في إحدى الشركات التي تمتلك جزءًا من هذه التطبيقات، أن الهدف الرئيسي لهذه الشركات هو تحقيق الإيرادات، والسعي نحو جذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين نحو الميزات المدفوعة.
فيما أن بريطانيا تعتبر من بين أكبر أسواق تطبيقات المواعدة، حيث يستخدم 4.4 مليون بالغ هذه المنصات، ويدفع حوالي ربعهم مقابل خدمات مختلفة، ومع ذلك، يواجه المستخدمون قيودًا متزايدة، إذ أصبحت العديد من الميزات الأساسية، مثل معرفة من أعجب بملفك، محصورة خلف جدران الدفع.
وأضاف الخبراء أن أحد المستخدمين تعرض للإعلانات المختلفة لميزات مدفوعة في فترة زمنية قصيرة، مما يشير إلى استراتيجية تسويقية مصممة لزيادة النفقات، وفي محادثات مع بعض المستخدمين، أفادوا بأن التطبيق قد يعرض عليهم خصومات ومميزات إضافية قبل أن يتخذوا قرار إلغاء اشتراكاتهم، مما يثير مخاوف بشأن أساليب استغلال المستخدمين.
دعوى قضائية جماعية: أولوية ربحية وليس المساعدة
ومن جانبه، زُعم في دعوى قضائية جماعية أن المنصات مصممة بشكل متعمد لإبقاء المستخدمين داخل حلقة من الدفع المستمر، مما يعكس أولوياتها الربحية على وعودها بمساعدة المستخدمين في العثور على شريك.
وتُعتبر ميزات تطبيقات المواعدة اليوم أكثر تعقيدًا مقارنة بما كانت عليه سابقًا، فقد أصبحت هذه التطبيقات لا تكتفي بتسهيل العثور على شريك، بل تحولت إلى نماذج أعمال تعتمد على الاشتراكات المدفوعة لزيادة الإيرادات.
لذا، ينبه الباحثون إلى أن هذه التطبيقات تُستخدم تقنيات مشابهة لتلك الموجودة في ألعاب القمار، مما يزيد من شعور المستخدمين بالاعتماد عليها بشكل مفرط.