هل يتعادل ترامب وهاريس في أصعب انتخابات رئاسية تشهدها أمريكا؟
في النظام الانتخابي الأمريكي، يُعد تحقيق التعادل في الانتخابات الرئاسية سيناريو نادر للغاية، لكنه ممكن بسبب كيفية توزيع الأصوات في المجمع الانتخابي، الذي يعد عامل الحسم في اختيار ساكن البيت الأبيض.
ويحتاج المجمع الانتخابي فوز حملة أحد المرشحين بأغلبية 270 صوتًا من أصل 538 لتحقيق الانتصار، ولكن إذا انتهت النتائج بالتعادل عند 269 صوتًا لكل مرشح، يتم اللجوء إلى آليات دستورية محددة لمعالجة الموقف، وهو السيناريو الذي أصبح محتملا جدا، مع تقارب أرقام وتوقعات التصويت المبكر في الولايات حتى الآن.
كيف يمكن حل مثل هذا المأزق اذا حدث؟
بحسب الدستور الأمريكي فإن مجلس النواب يختار الرئيس، وفقًا للتعديل الثاني عشر للدستور الأمريكي، إذا حدث تعادل في المجمع الانتخابي، يتولى مجلس النواب اختيار الرئيس، هنا يتم التصويت ليس على أساس فردي، بل من خلال وفود الولايات.
ويقول أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا مايكل دو، إن ذلك يعني أن كل ولاية تحصل على صوت واحد بغض النظر عن عدد ممثليها في المجلس، ويحتاج المرشح إلى أغلبية على الأقل 26 ولاية للفوز بالرئاسة.
وأضاف: وفي هذه الحالة، يمكن أن تلعب الولايات ذات التوزيع الحزبي المتوازن دورًا حاسمًا في تحديد الفائز.
وأوضح: لكن هذا السيناريو لن يكون سيناريو خاليا من التعقيدات، سيكون هناك عدد من السيناريوهات والتعقيدات المحتملة وأهمها حدوث انقسامات حزبية داخلية، في حالة عدم تمكن مجلس النواب من التوصل إلى قرار وقد تستمر عملية اختيار الرئيس لفترة طويلة، مما يؤدي إلى عدم استقرار سياس
إدارة مؤقتة
وأضاف: كما أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل قبل يوم التنصيب 20 يناير، يتولى رئيس مجلس النواب الحالي أو شخص آخر منصب الرئيس بالوكالة حتى يتم اتخاذ القرار.
وأردف: يظل احتمال تدخل تدخل المحكمة العليا موجودا، حتى لو كان في حالات نادرة، حيث قد تتدخل المحكمة العليا إذا نشأت نزاعات قانونية بشأن الأصوات الانتخابية، خاصة إذا كانت هناك طعون بشأن شرعية بعض الأصوات.
هل حدث ذلك من قبل في الانتخابات الأمريكية؟
وشهدت انتخابات عام 1800 تعادلًا بين توماس جيفرسون وآرون بور، مما استدعى تدخل مجلس النواب الذي اختار جيفرسون بعد 36 جولة تصويت.
كما شهدت انتخابات عام 1824 حسم مجلس النواب النتيجة لصالح جون كوينسي آدامز، رغم حصول أندرو جاكسون على أغلبية الأصوات الشعبية.