حرب إسرائيل تؤثر بشكل خطير على النظام الصحي بلبنان وتثير مخاوف من تكرار سيناريو غزة
دعا مسؤولون طبيون لبنانيون ودوليون إسرائيل إلى إنهاء حربها المدمرة على لبنان فورًا، التي تبررها تل أبيب بأنها تهدف إلى القضاء على حزب الله المدعوم من إيران، وذلك لتفادي انهيار النظام الصحي، ولتجنب أن تواجه لبنان مصيرًا مماثلًا لمصير غزة.
حرب إسرائيل تؤثر بشكل خطير على النظام الصحي في لبنان
وتنتهك إسرائيل القانون الإنساني الدولي باستهداف المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية والعاملين في المجال الصحي، حيث قتلت 178 منهم حتى الآن، وذلك وفقًا لتصريحات وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض مؤخرًا.
ونددت المنظمات الإنسانية الدولية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود ومنظمة الإغاثة الأولية الدولية، بالاستهداف المنتظم للبنية التحتية الصحية في لبنان، داعية إسرائيل إلى وقف حملات القصف العشوائية، التي لا توفر المدنيين أو العاملين في المجال الطبي والإنساني.
وجاءت الجولة الجديدة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله لتضيف ضغوطا هائلة على قطاع الرعاية الصحية في البلاد، الذي كان بالكاد يتعافى من الصدمات التي عانى منها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الانهيار المالي في عام 2019، وجائحة فيروس كورونا، وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020.
ووجد مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي يواصل تقديم الرعاية الطبية رغم القصف الإسرائيلي المستمر، نفسه في مواجهة تهديدات جديدة بعد أن زعمت إسرائيل أن حزب الله يحتفظ بحوالي 500 مليون دولار نقدًا وذهبًا في مخبأ يقع تحت المستشفى.
وفي الحقيقة، هذا ما حدث مع مستشفى الشفاء في غزة، وبعد ذلك تم إثبات عدم صحة ادعاءات إسرائيل، حيث لم يجدوا أي وجود لحماس تحت مستشفى الشفاء
ووفقًا لوكالة يونايتد برس انترناشونال، فإن الضغوط تتزايد على مستشفيات لبنان، وخاصة في جنوب وشرق لبنان، كذلك في الضواحي الجنوبية، حيث لا تعمل بشكل طبيعي بسبب القصف الإسرائيلي.
وبسبب حرب إسرائيل على لبنان، لا تستقبل المستشفيات في المناطق الأكثر أمنا جرحى الحرب فحسب، بل يتعين عليها أيضا معالجة المرضى والنازحين الذين فروا من أجل السلامة ويحتاجون إلى مساعدة خاصة، مثل مرضى السرطان وأولئك الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى.