ترامب أم هاريس.. لماذا ستحسم بنسلفانيا انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تتوجه أنظار العالم إلى البيت الأبيض حيث يدلي الأمريكيون اليوم الثلاثاء، بأصواتهم لاختيار الرئيس المُقبل في ظل مواجهة حادة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما تسلط التقارير الضوء على عدد من الولايات المتأرجحة التي من المقرر أن تحسم نتيجة السباق الرئاسي.
دور ولاية بنسلفانيا المتأرجحة في حسم الانتخابات الأمريكية
وتأتي ولاية بنسلفانيا على رأس الولايات المتأرجحة، إذ أفادت شبكة أي بي سي نيوز، بأن الحملة التي يشنها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس في ولاية بنسلفانيا تؤدي إلى سباق متكافئ إلى حد كبير في الانتخابات الأمريكية لهذا العام.
وأشار التقرير إلى أنه غالبًا ما تُعتبر ولاية بنسلفانيا، أكبر الولايات الـ7 المتأرجحة في الولايات المتحدة، عاملًا حاسمًا في نتائج الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن الوضع في الولاية غير واضح بالنسبة لمَن سيكون المرشح الفائز بأكبر نسبة من الأصوات.
وذكر التقرير أنه في حين وعد كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس مؤيديهما بتقديم الدعم في ولاية بنسلفانيا، فإن الناخبين في الولاية المتأرجحة لديهم مشكلة مع كلا المرشحين، إذ يشعر الناخبون بالاستياء من كامالا هاريس بسبب معدل التضخم المتزايد في ظل إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، في حين من المرجح أن يؤثر دور ترامب الجمهوري في تقييد الوصول إلى الإجهاض لملايين الأمريكيين على نفوذه في الولاية التي يجب الفوز بها.
وبحسب التقارير، ووفقًا لمقابلات أجريت مع الناخبين، تؤكد مدى تقارب السباق في بنسلفانيا ومدى قدرة النتيجة على التحول في حال حدوث منعطف غير متوقع للأحداث، بينما كان التجمع الأخير لترامب في حديقة ماديسون سكوير في نيويورك لحظة محورية أخرى، يمكن أن تقلب الأوراق ضد الرئيس السابق.
لماذا تعد ولاية بنسلفانيا ساحة معركة مهمة في الانتخابات الأمريكية؟
أشار التقرير إلى أن ولاية بنسلفانيا، خامس أكبر ولاية من جانب عدد السكان، لديها 19 صوتًا انتخابيًا حاسمًا وتُعد الأكبر بين الولايات الـ7 المتأرجحة المحورية، وبذل كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب جهودًا كبيرة فيها، مع زيارات متكررة لهذه الولاية الرئيسية الواقعة بين البحيرات العظمى والمحيط الأطلسي أكثر من أي ولاية أخرى.
وخلال تجمع حملته الانتخابية، شهدت الولاية حادثًا مثيرًا بعدما صعد ممثل كوميدي إلى المسرح وأهان بورتوريكو، ووصفها بأنها جزيرة القمامة، وهي الخطوة التي توقع الخبراء السياسيون أنها قد تكون ضارة لترامب، إذ أن ولاية بنسلفانيا هي موطن لأكثر من 470 ألف بورتوريكو.