خبراء يؤكدون تزايد أزمة الصحة العقلية بين الرياضيين في كينيا
كشف خبراء الصحة عن معاناة الرياضيين الكينيين من مشكلات الصحة العقلية، وضعف الدعم في الدولة الإفريقية، وذلك بعد سلسلة من الوفيات خلال الأسابيع الماضية.
أزمة الصحة العقلية بين الرياضيين في كينيا
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعتبر كينيا موطنًا لأبرز عدائي المسافات الطويلة في العالم، إلا أن مجتمع ألعاب القوى هناك يعاني من مشكلات مثل العنف الأسري المميت وانتشار المُنشطات.
وعلى الصعيد الدولي، تزايد الوعي بتأثير الصحة العقلية في المجال الرياضي، خاصة بعد تصريحات لاعبة الجمباز سيمون بايلز ولاعبة التنس نعومي أوساكا حول معاناتهما الشخصية.
ورغم الاحترام العالمي الذي يحظى به الرياضيون الكينيون، إلا أنهم يواجهون ضغوطًا شديدة لتحقيق النجاح وتوفير الدعم المالي لعائلاتهم، مما يفاقم من معاناتهم النفسية.
ووفقًا لوحدة نزاهة ألعاب القوى العالمية، تعرض أكثر من 80 رياضيًا كينيًا للعقوبات بسبب المُنشطات منذ عام 2017، مما جعلهم يواجهون آثارًا مالية وصحية ونفسية قاسية جراء تلك المحظورات.
ويُذكر أن في أكتوبر الماضي، توفي العداء كيبيجون بيت، الحائز على الميدالية البرونزية في سباق 800 متر ببطولة العالم 2017، نتيجة لفشل كلوي وكبدي ناتج عن استهلاك الكحول، ووفقًا لشقيقته، دخل بيت في حالة اكتئاب أدت إلى الإفراط في شرب الكحول بعد تعرضه للإيقاف لمدة أربع سنوات بسبب المنشطات.
أزمة صحية عقلية بين الرياضيين الكينيين
وفي نفس اليوم، عُثر على جثة متسابق ألعاب القوى كليمنت كيمبوي في إيتن، المركز الشهير لتدريب الرياضيين في غرب كينيا، مما أثار مخاوف من وجود أزمة صحية عقلية بين الرياضيين الكينيين.
وفي أعقاب تلك الوفيات، دعا البطل الأولمبي في رمي الرمح جوليوس ييغو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الرياضيين الكينيين، مُشيرًا إلى أن الرياضيين الذين تعرضوا للإيقاف يشعرون بالعزلة ويكافحون مشاكلهم النفسية بمفردهم دون دعم يُذكر.
وجاءت وفاة بيت وكيمبوي بينما يعاني مجتمع ألعاب القوى الكيني بالفعل من خسارة عدد من الرياضيين الآخرين مؤخرًا، حيث قُتل عداء الماراثون الشهير سامسون كاندي في اعتداء وحشي في أكتوبر، كما عُثر على عداء آخر ميتًا في سبتمبر، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات تلك الوفيات.
وأشار البطل الأولمبي المتقاعد أسبيل كيروب إلى أن مكاسب الرياضيين تجعلهم عرضة للهجوم، مضيفًا أن انتماءه للقوات الأمنية كان وسيلة لضمان سلامته الشخصية، في ظل تزايد ظاهرة العنف ضد الرياضيين.