بعد استقالة أسقف المقطم.. الكنيسة الأرثوذكسية: تشكيل لجنة لمناقشة أي تعاليم غريبة عن الإيمان الأرثوذكسي
اجتمعت اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، حيث ناقشت اللجنة العديد من الموضوعات.
وأشار بيان الكنيسة، إلى أنه بخصوص التداعيات الأخيرة للسيمنار الذي كان مقررًا عقده في شهر نوفمبر الجاري، شرح بعض الآباء وجهة نظرهم، وتلقوا إيضاحات عن بعض ملابسات الموضوع، مما حدا ببعضهم إلى تقديم اعتذار عن بعض التصريحات التي صدرت عنهم بحسن نية.
قرارات هامة من الكنيسة
وتابع البيان: يستنكر أعضاء اللجنة تصرف من سرب أو نشر قائمة أسماء بعض من الآباء المطارنة والأساقفة وادعى بأنهم يصنعون تكتلًا معارضًا داخل الكنيسة، الأمر الذي لا يمت للحقيقة بصلة، وتؤكد اللجنة أن أمور المجمع المقدس تناقش داخله فقط بكل شفافية وإخلاص، مشيرا إلى تأكيد اللجنة على وحدانية الكنيسة بجميع آبائها، أعضاء المجمع المقدس حول وتحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثاني.
وواصل البيان: نطلب من الجميع عدم الالتفات إلى ما تم نشره خلال الفترة الماضية، على وسائل التواصل الاجتماعي والذي استهدف إثارة المتابعين، وتشويه الكنيسة وآبائها الأمناء.
وقررت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، تشكيل لجنة مجمعية لمناقشة ودراسة أي تعاليم غريبة عن الإيمان الأرثوذكسي تصدر عن أي شخص يعلم داخل الكنيسة، مع التأكيد على أنه ليس من حق أي أحد اتهام أي شخص في الكنيسة دون تحقيق وصدور قرار من المجمع المقدس حياله.
كما قررت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، تشكيل لجنة مجمعية للتحقيق مع بعض أصحاب صفحات التواصل الاجتماعي التي دأبت على الهجوم على الكنيسة وآبائها باستمرار، واستخدام أساليب الإثارة والإشاعات والتضليل، في تناول أمور الكنيسة، في محاولة للإيحاء أن آباء الكنيسة يفرطون في إيمانها.
البابا تواضروس: أسقف المقطم قدم استقالته بلا إجبار وبخط يده
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، علق على حالة الجدل المثارة بشأن إجبار أسقف المقطم الأنباء أبانوب على الاستقالة، على إثر خلافات بينه وبين الآباء الكهنة.
وخلال العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني، أوضح أنه: بالنسبة للمقطم الأنبا أبانوب كان مرسوما في منطقة المقطم منذ 10 سنوات وحدث خلافات بينه وبين الآباء الكهنة وجلست معه كثيرا، وتكلمت معه كثيرا ونصحته كثيرا.
وأضاف البابا تواضروس، خلال كلمته، أنه تم تشكيل لجان كثيرة لتساعد في العمل بهذه المنطقة ولكن الاستجابة لم تكن بنسبة 100%، ومؤخرًا ظهرت عدد من والتجاوزات، وليس من المناسب الحديث عنها.
وتابع بأنه تم التحقيق مع الأنباء أبانوب، وبنهاية التحقيق قدم استقالته، دون إجبار ولا ضغط ولا أي شيء، وقال إنه يفضل أن يعيش في المغارة والرهبنة والوحدة في الدير.
وأكد البابا تواضورس تقديم الأنباء أبانوب الاستقالة بخط يده، وسببها ظروفه الصحية، وطلب إخطارا بالعودة إلى ديره دون إجبار من أحد، مشيرا إلى: أن الاستقالة تحت الدراسة، وبكل يقين نعمل من أجل صالح الشعب، وصالح الخدمة.