إحالة قاتل والده في بورسعيد للمفتي.. والقاضي: استحققت البتر من المجتمع فهو لا يتسع لأمثالك
قضت دائرة المستأنف بمحكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار عادل محمد سليمان نافع، وعضوية المستشارين أسامة محمود حسين أبو زيد، وضياء زين العابدين محمد، وسكرتارية إسماعيل عوكل وسير رضا، باحالة أوراق قاتل والده لفضيلة مفتي الديار المصرية.
استئناف بورسعيد تقضي بإحالة أوراق الابن العاق قاتل والده المفتي
وتعود أحداث الواقعة إلى شهر سبتمبر عام 2023 بدائرة قسم الضواحي، والمتهم فيها إ. ن، لأنه قتل المجني عليه والده عمدًا مع سبق الإصرار، حيث بيت المتهم النية وعقد العزم على قتله، وقصد بريعان شبابه في المسكن إلى من وضع نطفته حال كونه مغطى في سباته، فأطلق فوه ما أضمر في نفسه.
وجهز المتهم أداة عبارة عن شاكوش وهشم بها جنبات رأس والده، بعد أن قصد محل هلاكه للحيلولة دون قراره، وعندما خارت قوة المجني عليه الواهنة، استل سلاحًا أبيضا عبارة عن سكين وأغمده في فؤاده وصدره وجسده غير مرة، ليتخلص من حياته، ثم قام بقطع شرايينه، قاصدًا إزهاق روحه، وأحرز المتهم جوهرًا مخدرًا الحشيش بقصد التعاطي.
وبدأ القاضي حديثه بآيات من القرآن الكريم، تتحدث عن جزاء المفسدين في الأرض، ثم قال:
وأنت أيها الابن الضال الفاسد الذي ما تركت سبيلا من سبل الفساد إلا وطرقته، وعثت في الأرض فسادا، وما كان يخطر ببال شيطانك أنت تأتي بهذه الفعلة التي أغضبت السماء، فأنت لم تعق ولم تنهر بل صارت بنفسك الخبيثة الشر والحقد قبل من وضعك نطفة في رحم أمك وتعهد برعايتك منذ أن كنت مضغطة حتى صرت فحلا،
وبدلا من أن تتعهده بالرعاية في كبره وترعاه وتعترف بفضله عليك قادك شيطانك إلى إرهاق كاهله بعديد المطالب المتوالية، للإنفاق على ملذاتك المحرمة والمجرمة وكان يرضخ دائما حاله كحال كل الآباء المنكوبين في أولادهم، ولما رفض حرصا على مصلحتك ما كان منك سوى إعداد العدة، وقمت وشيطانك بأدوات التخلص منه بوحشية وانعدام رحمة، وأعددت أداة وسكينا وانهلت عليه ضربا قاصدا التخلص منه بضربات متتالية ومتوالية وطعنات استقرت في جسد الإنسانية التي انعدمت من ضميرك حتى صار جثة هامدة، وجلست منتشيا بجواره، فاستحققت البتر من هذا المجتمع الذي لم يعد يتسع لأمثالك.
وقررت المحكمة باجماع اراء اعضائها باحالة اوراق القضية لفضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي، وحددت جلسة اليوم الأول من دور شهر يناير للنطق بالحكم.
