واعظة بالأوقاف للمرأة العاملة: إذا لم تتمكني من ممارسة أعمال المنزل وحدكِ وزعيها على الزوج والأولاد
أجابت الدكتورة فاطمة عنتر، الواعظة بوزارة الأوقاف، على سؤال حول كيفية أن توازن الزوجة التي تريد أن تعمل بين بيتها وعملها؟
وأوضحت الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال تصريحات متلفزة: أول نصيحة أقدمها لكِ يا سيدتي، هي أن تحددي هدفك من العمل، هل أنتِ تعملين لزيادة الدخل، أم لتلبية احتياجات الأسرة، أم لمشاركة اجتماعية أو لتأدية شيء مفيد أو تطوعي؟ تحديد الهدف هو المفتاح الأساسي في إدارة حياتك، فمَن المهم أن تدركي أن دوركِ الأساسي في البيت لا يمكن إغفاله، سواء كنتِ تعملين أو لا.
وأشارت إلى أن الاستعانة بالله والاهتمام بالجوانب الروحية في حياتك من خلال الأذكار والأوراد القرآنية والدعوات اليومية تعتبر من الأسس التي تمنحك القوة والتوفيق في أداء مهامك اليومية، سواء في المنزل أو العمل، مشددة: الاستعانة بالله تقويك وتمنحك القوة الجسدية والعقلية لإتمام كل ما عليكِ.
وفيما يخص تنظيم الوقت، أوضحت أن إدارة الوقت هي عامل حاسم في التوفيق بين العمل والمنزل، ويجب أن تعرفي ما يجب فعله في كل وقت، وما هي المهام التي يمكن تفويضها، هناك مهام عاجلة ومهام مهمة ولكن غير عاجلة، فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد الأبناء مريضًا ويحتاج إلى زيارة الطبيب، فهذا أمر عاجل يجب عليكِ القيام به فورًا، بينما هناك مهام أخرى قد تتطلب منكِ ترتيب الأولويات.
واعظة بالأوقاف: إذ لم تتمكني من القيام بأعمال المنزل وحدك وزعيها على الزوج والأولاد
وأضافت أنه إذا لم تتمكن المرأة من فعل كل شيء بنفسها، يجب عليها أن تفوض بعض المهام إلى أفراد الأسرة، مثل الزوج أو الأولاد، وإذا كانت لديكِ أولاد، فيمكنكِ توزيع المهام عليهم حسب أعمارهم، مثل تنظيف الغرف أو المساعدة في المطبخ، حتى لو كانوا أولادًا ذكورًا، وهذا يساعد على تقليل العبء عنكِ ويسهم في مشاركة الجميع في إدارة المنزل.
كما أشارت إلى أهمية الفصل بين وقت العمل ووقت البيت، فعندما تعودين إلى المنزل، يجب أن تتركي هموم العمل في الخارج، افصلي بين دورك كأم وزوجة وبين عملك، وأولادك وزوجك في انتظارك لكي تكوني معهم، لمتابعة سلوكياتهم وتوجيههم وتقديم الدعم العاطفي لهم.
وفي الختام، وجهت تحذيرًا للنساء قائلة: أنتِ في المقام الأول أنثى وأم وزوجة حنونة، لا تدعي العمل يغير من طبيعتك، فلا تتحولي إلى شخصية خشنة أو قاسية نتيجة الضغوط، وإذا لاحظتِ أنكِ أصبحتِ أقل مرونة أو بدأتِ تتعاملين بعنف أو قسوة مع الآخرين، فهذا مؤشر خطر، يجب عليكِ مراجعة أولوياتك والعمل على تحقيق التوازن بين مختلف جوانب حياتك.