هل تجوز الصلاة دون معرفة الاتجاه الصحيح للقبلة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال متصلة تدعى هناء، مفاده إنها كانت تزور مريضًا في المستشفى، وعندما دخلت إحدى الغرف، خافت أن تفوتها الصلاة، فصلت دون أن تسأل عن اتجاه القبلة، واكتشفت بعد ذلك أنها صلت في الاتجاه المعاكس للقبلة، فما حكم صلاتها؟
هل تجوز الصلاة دون معرفة الاتجاه الصحيح للقبلة؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريحات تليفزيونية، إن الصلاة في هذه الحالة تكون غير صحيحة، لأن تحديد اتجاه القبلة شرط أساسي لصحة الصلاة، مضيفًا أنه على المسلم أن يجتهد في معرفة اتجاه القبلة، وأقل هذا الاجتهاد هو أن يسأل أي شخص متاح، سواء كان ممرضًا أو مريضة في المستشفى، عن اتجاه القبلة.
وأوضح أنه إذا كانت هناك وسائل تساعد على معرفة القبلة، مثل علامات فوق السقف أو أجهزة حديثة في المستشفى تشير إلى اتجاه القبلة، فيجب على الشخص استخدامها.
وأشار إلى أنها كان بإمكانها أن تسأل أي شخص في المستشفى، وعليه فإن الصلاة التي صلتها في هذه الحالة غير صحيحة، ويجب عليها قضاؤها، وحال كان الشخص في مكان لا يستطيع فيه السؤال عن القبلة أو لا توجد أي وسائل تساعد في تحديد الاتجاه، فيجوز له الصلاة حسبما يستطيع، ولكن إذا كان الأمر متعلقًا بالجهل أو التقاعس عن السؤال، فيجب إعادة الصلاة بعد تحديد القبلة بشكل صحيح.
وأكد أنه في هذا الزمن، مع توفر الوسائل التكنولوجية مثل الهواتف الذكية وغيرها، فإن معرفة اتجاه القبلة أصبح أمرًا يسيرًا، ومن غير المقبول ألا يستطيع المسلم تحديد القبلة في أي مكان يتواجد فيه.