ارتفاع عالمي في الإصابة بالسرطان.. وخبراء يتوقعون تجاوز نسبة الزيادة بالوفيات 50%
أظهرت تقارير حديثة تحذيرات من ارتفاع كبير في معدلات الوفيات بسبب السرطان في بريطانيا، حيث من المتوقع أن تتجاوز نسبة الزيادة في الوفيات 50% خلال العشرين عامًا المقبلة.
ارتفاع عالمي في الإصابة بالسرطان
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد الخبراء أن هذه الزيادة إلى عدة عوامل منها زيادة عدد السكان، وارتفاع معدل الشيخوخة، وانتشار أنماط الحياة غير الصحية، وذلك وفقًا لتقرير عالمي جديد حول الموضوع.
ورغم أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة خصصت مبلغًا قياسيًا بلغ 192 مليار جنيه إسترليني خلال هذا العام، إلا أن المملكة ما زالت تعاني من إحدى أسوأ معدلات الوفيات بالسرطان عالميًا، حيث جاءت في المرتبة 123 بين 185 دولة، وفي المقابل حققت الولايات المتحدة وأستراليا نتائج أفضل، إذ جاءت في المرتبتين 68 و82 على التوالي.
العبء العالمي للسرطان
ودعا العلماء الحكومات إلى السيطرة على العبء العالمي للسرطان عبر معالجة عوامل الخطر، مثل السمنة والتدخين، إلى جانب توسيع برامج الفحص التي تساعد في الكشف المبكر للسرطان، ما يعزز فرص البقاء على قيد الحياة.
وبحسب باحثين أستراليين، فإن الوفيات المرتبطة بالسرطان في المملكة المتحدة قد ترتفع من 181،807 حالة سنويًا إلى 279،004 حالات بحلول عام 2050، بزيادة نسبتها 53.5%.
ورغم أن نتائج مواجهة السرطان في أمريكا أفضل حاليًا، إلا أن الوفيات السنوية قد ترتفع هناك من 605،761 إلى 974،831 في 2050، بزيادة تقدر بـ60.9%، بينما سجلت سيراليون أدنى معدل للوفيات، ومنغوليا أعلى معدل.
وعلى المستوى العالمي، يتوقع أن ترتفع الوفيات الناتجة عن السرطان بنسبة 90%، من 9.7 مليون في عام 2022 إلى 18.5 مليون بحلول عام 2050. كما يُتوقع أن تزيد أعداد الحالات العالمية بنسبة 77%، مما يعني تشخيص 15.3 مليون حالة جديدة إضافية بحلول عام 2050.
ويظل سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان، حيث يتسبب في وفاة واحد من كل خمسة مصابين بالمرض.
معالجة عوامل الخطر
وشدد الباحثون في دراسة نشرتها مجلة JAMA Network Open على أن استراتيجيات الوقاية من السرطان وتعزيز الصحة تعد أساسية للتخفيف من العبء العالمي للسرطان، موضحين أن هذه الاستراتيجيات تشمل معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل التدخين، وتعاطي الكحول، والسمنة، والأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى تعزيز الخيارات الغذائية الصحية والنشاط البدني والتطعيمات.
وأشاروا إلى أن توسيع برامج الفحص المجتمعي سيكون ضروريًا للوقاية والاكتشاف المبكر، ما يقلل من الإصابات والوفيات المرتبطة بالسرطان.
كما أن خدمات مكافحة السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا تفشل بانتظام في تحقيق أهدافها، ففي الشهر الماضي، تبين أن الهيئة حققت هدفًا واحدًا من ثلاثة أهداف في تشخيص السرطان، إذ شُخص 75.5% من الحالات أو استبعدت الإصابة خلال 28 يومًا من الإحالة العاجلة، فيما يُفترض أن يتم تشخيص 85% من المرضى خلال هذا الإطار الزمني.