المستشار الألماني يقيل وزير المالية ويدعو لتصويت برلماني على الثقة في الحكومة
أقال المستشار الألماني أولاف شولتس وزير ماليته، مؤكدا أنه سيجري تصويتا برلمانيا على الثقة في الحكومة في يناير، مما أثار فوضى سياسية في أكبر اقتصاد في أوروبا، بعد ساعات من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
وبعد إقالة وزير المالية كريستيان ليندنر من الحزب الديمقراطي الحر، من المتوقع أن يتولى شولتز رئاسة حكومة أقلية، إما بمفرده مع حزبه الديمقراطي الاجتماعي أو مع حزب الخضر، ثاني أكبر حزب، معتمدا على الأغلبية البرلمانية التي تم تجميعها.
ويأتي انهيار الائتلاف الثلاثي الذي يقوده شولتز تتويجا لشهور من المشاحنات حول سياسة الميزانية والاتجاه الاقتصادي لألمانيا، مع انخفاض شعبية الحكومة وصعود القوى اليمينية المتطرفة واليسارية المتطرفة.
سبب إقالة وزير المالية الألماني
وقال شولتز للصحفيين: نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على التصرف، ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا، موضحا أنه أقال ليندنر بسبب سلوكه المعرقل في نزاعات الميزانية، واتهم الوزير بوضع الحزب قبل الوطن وعرقلة التشريع على أسس زائفة.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا جاهدة لتشكيل استجابة موحدة بشأن قضايا تتراوح من الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المحتملة إلى حرب روسيا في أوكرانيا ومستقبل حلف شمال الأطلسي.
وتأتي الأزمة الحكومية في وقت حرج بالنسبة لألمانيا، في ظل اقتصاد متعثر وبنية تحتية متقادمة وجيش غير مستعد.