متسبش حلمك ع الرف!
أكيد كلنا عندنا حاجات كتير بنحلم نعملها، بس أول ما نفكر فيها، نلاقي نفسنا بنقول: طب استنى شوية... الأسبوع الجاي، لما الظروف تتحسن، أو أنا لسه مش جاهز، الفكرة بتبقى موجودة، والنفس متحمسة، بس الكسل والتسويف أبطال القصة دول دايمًا بيوقفونا، خليني أحكيلك بقى عن الحاجات اللي بنأجلها، وليه بنأجلها، وازاي نبدأ نتحرك عشان الحلم اللي جوانا ما يفضلش بس حلم.
1. الأفكار المؤجلة، مين هينفذها غيرك؟
فكرت في مشروع عظيم؟ عندك فكرة لمنتج أو خدمة أو حتى مبادرة ممكن تغير حياتك أو حياة اللي حواليك؟ بس بدل ما تتحرك، بتقول: لما الظروف تتحسن، أو لما ألاقي حد يشجعني، خليني أقولك على حاجة، لو الفكرة دي فضلت في دماغك، فأنت الوحيد اللي هيبقى مسئول إنها تتحقق أو تفضل مجرد فكرة، كل المشاريع الكبيرة اللي بنشوفها حوالينا، كانت في الأصل مجرد أفكار في عقل حد كان عايش زينا، كان ممكن جدًا يأجل ويخاف وما يعملش حاجة، بس لأ، قرر ياخد الخطوة الأولى.
اللي بيفرق بين اللي بينجح وبين اللي بيحلم وميعملش حاجة، هو الجرأة إنه ياخد خطوة، مفيش حاجة اسمها جاهز تمامًا، دايمًا في تحديات، بس أهم حاجة إنك تبدأ.
2. الجواز والحب.. مش بس رزق، دا سعي كمان
عارف الجملة اللي بتقول: الجواز رزق والحب رزق؟ صح، الحب رزق، والجواز رزق، لكن الرزق ده عاوز حد يسعى ويفتح قلبه ويشوف الحياة بروح جديدة، كتير بيكونوا عايشين لسه في الماضي، ماسكين في جروح قديمة، أو يمكن خايفين من تجربة فشلت قبل كده، أو مش متأكدين إنهم جاهزين، لكن الحقيقة إن الشخص اللي بيتمسك بالماضي عمره ما هيشوف رزقه اللي في الحاضر.
لو عندك مشاعر لحد، أو عاوز تبدأ علاقة بجد، ما تضيعش وقتك في التخوف والشك. الخوف عمره ما كان هو اللي بيخلي الناس تكمل سوا، الحب محتاج خطوة، محتاج حد يبدأ يفتح قلبه ويتكلم ويقول للإنسان اللي بيحبه أنا عاوزك تكون في حياتي، الحياة أقصر بكتير من إننا نفضل خايفين.
3. ليه بنأجل كل حاجة؟
ليه بنأجل كل حاجة في حياتنا؟ يمكن يكون الخوف من الفشل، يمكن يكون الكسل، أو يمكن إحساسنا إن "لسه في وقت". بنفكر إن الحاجات دي هتفضل مستنيانا، وده غلط كبير. كل مرة بنأجل فيها حاجة، بنأجل جزء من حلمنا، بنأجل خطوة كانت ممكن تقربنا أكتر من اللي بنحلم بيه.
الدراسات بتقول إن التسويف مرتبط بمشاعرنا، ساعات بنأجل لأننا مش عاوزين نواجه خوفنا، أو بنبقى عاوزين الهروب من خطوة شايفينها صعبة. لكن الحقيقة إن أول خطوة بتكون أصعب خطوة، وبمجرد ما نبدأ نتحرك، بنلاقي إن بقية الخطوات بتبقى أسهل بكتير.
4. احلامنا وعلاقتنا: القرار اللي مستنيينه
فيه أحلام بتتهد، وفيه علاقات بتنهار، بس ليه؟ لأننا بنتردد، مش بناخد قرار، مش بنتكلم، مش بنعبر. قد إيه شفنا قصص حب ضاعت لأن مفيش حد اتكلم وقال اللي في قلبه؟ أو مشروع اتنسى لأن صاحبه فضل يتردد بدل ما يتحرك وينفذه؟ الحلم مش هيكمل لوحده، والعلاقات محتاجة تكون متجددة بالقرارات والشجاعة، مش بالخوف والتردد.
القرار اللي بنهرب منه، هو اللي بيكون سبب في بعد الحلم عننا أكتر وأكتر. لو كل واحد عنده حلم، سواء كان حب، مشروع، أو حتى شغف خاص بيه، لازم يبدأ يتحرك دلوقتي. كل دقيقة بتعدي هي خطوة بتضيع لو ما استغلناهاش في حاجات فعلًا بنحبها.
متأجلش حلمك، لأن مفيش وقت مثالي
الحقيقة إن مفيش وقت مثالي عشان نبدأ، الظروف عمرها ما هتبقى مثالية، ولو فضلنا مستنيين الظروف تظبط، هنفضل محلك سر. الحلم، العلاقة، المشروع، أي حاجة نفسك فيها تستحق إنك تبدأ فيها النهاردة.
شوف إيه الخطوة الصغيرة اللي تقدر تاخدها دلوقتي. ابدأ بالتدريج، المهم تتحرك. لو لقيت قلبك بيرجع يحس تاني، متتأخرش.. روح وقول اللي حاسه قبل ما حد تاني يسبقك.
لو عندك فكرة مشروع، ابدأ بخطوات صغيرة، حتى لو مجرد بحث أو كتابة خطة مبدئية.
متأجلش حلمك، لإن مفيش حد غيرك هيحققه، ومفيش وقت مناسب أكتر من دلوقتي.