حديث رجل ميت| هيثم أحمد زكي فنان عاقبته الدنيا بـ الوحدة.. والموت كان طوق نجاته الوحيد
لم تكتفِ الدنيا بـ انفصال والديه، بل عاقبته بـ الوحدة، فحينما فقد هيثم أحمد زكي والدته الفنانة هالة فؤاد، عاش مع جدته وجده، لكنهما رحلا واحدًا تلو الآخر، وبعدها انتقل هيثم لـ العيش مع خاله لكن هذا الأمر لم يدم طويلًا، إذ توفي الخال، وذهب هيثم للعيش مع والده أحمد زكي، لكن صفعته الدنيا مرة أخرى بوفاة الوالد، فذاق هيثم مرارة اليُتم والوحدة، ولم ينجوا منهما إلا بـ الموت الذي كان طوق النجاة الوحيد له.
ذكرى وفاة هيثم أحمد زكي
وطالما تحدث هيثم أحمد زكي الذي تمرُّ اليوم ذكرى وفاته الـ5، عن الوحدة، وشعوره بالموت في ريعان شبابه، وهي النبؤة التي تحققت فيما بعد، إذ رحل هيثم وحيدًا داخل منزله، فلم يرَه أحد، بل كانت جدران المنزل هي الوحيدة الشاهدة على لحظات رحيله عن الدنيا.
هيثم أحمد زكي: أنا ووالدي تجمعنا الوحدة
وقبل وفاة هيثم أحمد زكي، ظهر الفنان في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي، تحدث فيه عن معاناته المريرة مع الوحدة، فكان هذا اللقاء هو عبارة عن حديث مع ميت، ظهر في الحلقة ليودع محبيه، ويكتب الصفحة الأخيرة في حياته، ربما أراد أن يخرج من صمته ويتحدث عن آلالامه في هذا اللقاء، إذ قال: أنا ووالدي يجمعنا شيء واحد ألا وهو الوحدة، وأنا خايف أموت لوحدي.
وبعد أيام، صدقت توقعات هيثم أحمد زكي، وكأنه عَلِمَ بسيناريو رحيله، فمات الفنان وحيدًا في منزله يوم 7 نوفمبر عام 2019، عن عمر ناهز الـ 35 عامًا، بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية.