باحثون يحذرون النساء من الإصابة بالسرطان نتيجة تناول العلاج الهرموني
دعت السلطات الصحية الأطباء إلى تحذير النساء من مخاطر العلاج الهرموني البديل خلال فترة انقطاع الطمث، مشيرة إلى أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
تحذيرات للنساء من السرطان نتيجة تناول العلاج الهرموني
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أشار المعهد الوطني للصحة والتميز في الرعاية إلى أن العلاج الهرموني البديل يجب أن يظل متاحًا على نطاق واسع، مع التأكيد على ضرورة اطلاع النساء على المخاطر المحتملة بشكل دقيق.
وأشارت الدراسات إلى أن هذا العلاج قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، الرحم، المبيض، بالإضافة إلى الخرف، وفي هذا السياق أصدرت هيئة نيس لأول مرة دليلًا لمساعدة الأطباء والمرضى في مناقشة المخاطر المرتبطة بالعلاج الهرموني البديل.
وقال البروفيسور جوناثان بينجر، كبير المسؤولين الطبيين، نحن لا نصدر عادة أدوات دعم اتخاذ القرار، لكننا قمنا بذلك هذه المرة نظرًا لتعقيد الأمر والمخاطر التي يتضمنها.
العلاج الهرموني البديل
وأضاف: هدفنا هو تقديم المعلومات بشكل يسهل فهمه حول المخاطر المتعلقة بالحالات الرئيسية المرتبطة بالعلاج الهرموني البديل.
ودعا الخبراء إلى تقديم دعم أكبر للنساء في هذا المجال، حيث يُستخدم العلاج الهرموني البديل بشكل شائع لعلاج أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة، التعرق الليلي، تقلبات المزاج ومشاكل النوم.
فيما أكدت هيئة نايس أنه رغم وجود بعض المخاطر المتزايدة المتعلقة بالعلاج الهرموني البديل، فإنه من غير المرجح أن يؤدي إلى تقليص متوسط العمر المتوقع.
وأوضحت الدكتورة فيليبا كاي، الطبيبة العامة، أن المخاطر المرتبطة بالسرطان التي قد يسببها العلاج الهرموني البديل تبقى منخفضة نسبيًا، رغم أهمية شرح هذه المخاطر للنساء من قبل الأطباء.
سرطان الثدي والسكتة الدماغية
وأظهرت الدراسات السابقة أن العلاج الهرموني البديل قد يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، سرطان الثدي، والسكتة الدماغية، ولكن الدراسات التي أجريت في وقت لاحق أظهرت أن استخدام نسخة قديمة من العلاج الهرموني البديل كان السبب في تلك المخاطر، بينما النسخة الحديثة أكثر أمانًا.
وأضاف الأطباء أن إذا تم بدء العلاج في السنوات العشر الأولى بعد انقطاع الطمث، فإن المخاطر تكون أقل بكثير، فيما يتعلق بخطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنه يتشابه تقريبًا مع المخاطر الناتجة عن التدخين أو شرب الكحول.
كما أوضحت الأبحاث إلى أن هناك زيادة بسيطة في خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللواتي يتناولن العلاج الهرموني البديل لمدة خمس سنوات، مع توصيات للنساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي بتجنب هذا العلاج.
