يسبب زلزال مُدمر خلال سنوات.. التفاصيل الكاملة لاصطدام الأرض بـ كويكب إله الفوضى
زعم العلماء بـ توقعات حول الجاذبية الأرضية التي قد تسبب في حدوث زلازل مُدمرة خلال السنوات المقبلة عند اقتراب الكويكب المعروف باسم إله الفوضى من كوكب الأرض.
يصطدم بالأرض خلال سنوات.. كويكب إله الفوضى يثير الجدل في العالم
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أشار العلماء إلى أنه عندما يمر الكويكب أبوفيس الذي يحمل اسم إله الفوضى المصري على مسافة 19 ألف ميل فقط من الأرض، فإن تأثير جاذبية كوكبنا قد تؤدي إلى اهتزازه بعنف.
وأضاف الباحثون أن الاهتزازات قد تحدث نتيجة لقوى المد والجزر، وهي قوى تؤدي إلى تمدد أو سحب الأجسام بسبب الفروقات في الجاذبية، كما تمكن الفريق البحثي من تحديد عمليتين فيزيائيتين قد تحدثان، والأولى تتمثل في تطاير الصخور والغبار من سطح الكويكب، والثانية في حدوث انهيارات أرضية تدريجية تستمر على مدى عشرات الآلاف من السنين.
موعد اصطدام كويكب إله الفوضى بالأرض
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Planetary Science Journal، من المتوقع أن تؤدي هاتين العمليتين إلى تغيير البنية السطحية للكويكب، الذي يُقدَّر عمره بحوالي أربعة مليارات عام، وكشف الباحثون أن كويكب إله الفوضى سيقترب من الأرض في 13 أبريل 2029، ما يجعله كويكبًا قاتلًا للمدن.
فيما أن اصطدامه بالأرض يمكن أن يكون له تأثير يعادل تفجير عشرات إلى مئات القنابل النووية، ما قد يؤدي إلى تدمير مدينة كاملة ونشر الدمار على نطاق مئات الأميال، ومنذ اكتشافه لأول مرة في عام 2004، كان العلماء يراقبون مساره عن كثب، في البداية كانت احتمالات اصطدامه بالأرض في عام 2029 تصل إلى 2.7%، لكن دراسات أحدث أشارت إلى أن احتمالية الاصطدام تقترب من واحد في كل مليارين.
انهيارات أرضية تستمر لآلاف السنين
وأكد رونالد لويس بالوز من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، أن الكويكبات عادة ما يكون لها أسطح متآكلة بسبب قصف النيازك المستمر، لكن الكويكبات التي تمر بالقرب من الكواكب غالبًا ما تفتقر لهذه التآكلات، ما قد يفسر بتأثير جاذبية الكواكب على إزالة الطبقة السطحية للكويكب.
كما قام الباحثون بتطوير نماذج حسابية لأبوفيس، ومحاكاة مساره عند اقترابه من الأرض، وكشفوا عن تأثير الجاذبية على الكويكب، حيث إن العملية الأولى تتعلق بهزات تشبه الزلازل، والتي قد تبدأ قبل ساعة من وصول أبوفيس إلى أقرب نقطة من الأرض وتستمر لبعض الوقت بعد ذلك، ما يؤدي إلى رفع الصخور من السطح وربما إرسال بعضها إلى الفضاء.
أما العملية الثانية فتتمثل في تغيير حركة الكويكب، حيث قد تؤدي الجاذبية الأرضية إلى تعديل طريقة تدحرجه، ما يتسبب في انهيارات أرضية تستمر لآلاف السنين، كاشفة بذلك عن طبقات جديدة تحت السطح.