التنفس الاحتضاري.. علامة أولية تنذر بقرب توقف القلب
تسبب نمط طبي يسمى بـ التنفس الاحتضاري، في وفاة نجم كرة قدم إنجليزي موهوب عن عمر يناهز 17 عامًا بعد أن فشل موظفو الطوارئ في التعرف على نمط التنفس الذي يعد علامة دالة على السكتة القلبية.
التنفس الاحتضاري علامة أولية تنذر بالسكتة القلبية
وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية، انهار اللاعب آدم أنكيرز عند خروجه من الملعب بعد مشاركته في إحدى المبارايات، واتصل أحد الأشخاص في مكان الحادث بسيارة إسعاف، موضحًا أن المراهق انهار، وكان يعتقد في البداية أنه يعاني من نوبة، قبل أن يشرح أنه كان يعاني من ضعف وتنفس متقطع.
ما هو التنفس الاحتضاري؟
يُعرف هذا النمط الطبي باسم التنفس الاحتضاري، ويحدث عندما لا يحصل المريض على ما يكفي من الأكسجين ويلهث بحثًا عن الهواء، وهو علامة تحذير معروفة للسكتة القلبية، عندما يتوقف القلب فجأة عن ضخ الدم حول الجسم.
ومع ذلك، فشل موظف التعامل مع مكالمات الطوارئ على الرقم 999 في رصد هذه العلامة الحمراء الخطيرة، واتبع بدلًا من ذلك الإرشادات الخاصة بمعالجة النوبات، وليس مشكلة عدم انتظام ضربات القلب المميتة.
ونتيجة لذلك، لم يتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي المنقذ للحياة إلا بعد مرور ما يقرب من 30 دقيقة، بواسطة طاقم سيارة الإسعاف.
بحلول هذا الوقت، كان آدم يعاني من تلف كبير في المخ، وتم نقله إلى مستشفى هارفيلد في لندن حيث تم تشخيص حالته بموت جذع المخ، عندما لا يتمكن الشخص الذي يستخدم جهاز دعم الحياة الاصطناعي من القيام بأي وظائف، وبعد أيام قليلة، وافقت عائلته على فصل أجهزة الدعم عنه.
اعتلال عضلة القلب الأيمن غير المنتظم
سلطت وفاة المراهق الموهوب الضوء على مشكلة محتملة متكررة في نظام الطوارئ، والذي يخضع الآن للمراجعة في أعقاب المأساة، حيث تبين أن الشاب البالغ من العمر 17 عامًا يعاني من حالة قلبية وراثية، وهي اعتلال عضلة القلب الأيمن غير المنتظم.
ويعتقد الخبراء أن هذه الحالة وأمراض القلب الوراثية الأخرى مسؤولة عن ما يقرب من 600 حالة وفاة مفاجئة سنويًا لدى المراهقين والشباب، ورغم أن هذا المرض مميت، إلا أنه لا يتم ملاحظته في كثير من الأحيان لأنه لا يسبب دائمًا أعراضًا في مراحله المبكرة، ومع ذلك، يعاني بعض المرضى من خفقان القلب والإغماء.
ورجح والد آدم، أليستير أنكرز، وهو طبيب تخدير، أن ابنه لو تم إنعاشه في وقت سابق لكان لديه فرصة أفضل للتعافي، قائلا: الأمر الحاسم هو أن عملية الإنعاش تأخرت 8 دقائق، ونحن نعلم أن الفشل في البدء في عملية الإنعاش بسرعة يرتبط بنتائج أسوأ بالنسبة لمرضى إصابات جذع الدماغ.