برعاية الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر وعميدة كلية الوافدين يفتتحان برنامج التحصين الفكري
افتتح الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، يرافقهما الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية؛ برنامج التحصين الفكري وتصحيح العقيدة الذي يعقد برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
افتتاح كلية الوافدين برنامج التحصين الفكري
وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن العلم هو الأساس وهو الذي يقود وبه تنهض الأمم؛ ولهذا يُعْنَى الإمام الأكبر بالوافدين ويحرص على تهيئة المناخ الملائم لهم؛ لتلقي العلم على يد أساتذة أجلاء يأخذون بأيديهم نحو الفكر الصحيح خاصة ما يتعلق بالعقيدة الإسلامية؛ حتى يعودوا خير سفراء لبلادهم.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن المستجدات كثيرة في عصرنا الحالي وإذا تحدث فيها من لا يعرف فإنه يضل نفسه ويدمر غيره وهو ما يستوجب التدريب والتحصين المستمر لطلاب العلم؛ لأن الإنسان إذا كان محصنًا من البداية استطاع أن يواجه المخاطر، أما إذا كان غير ذلك فإنه معرض لأن يميل مع الأفكار حيث مالت، فالفكرة المغلوطة إذا استقرت في القلب والعقل فإنها تحتاج إلى فكر مضاعف: الأول لتصحيح الفكر، والثاني لغرس الفكر الصحيح أما إذا كانت الفكرة صحيحة من البداية فإنها تستقر وتنفع، وشدد فضيلته على ضرورة إعادة ندوات الرأي والفكر التي يتناقش فيها الشباب مع العلماء.
وأضافت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، أن الإمام الأكبر منشغل بقضايا الأمة العربية وقضايا الإنسانية ويستنفر كل قطاعات الأزهر الشريف لتصحيح الفكر في عقول الشباب؛ لأنهم سواعد الأمة، وهم المعول عليهم في تصحيح الفكر في بلادهم ونشر الصورة الصحيحة عن الإسلام التي يريد البعض تشويهها، وأن هذا البرنامج ضمن الأعمال التي يقوم بها الأزهر الشريف في تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة، وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو العقيدة والرد على كل ما يشغل اهتماماتهم من أسئلة يمكن أن تواجههم في المستقبل.
وأوضحت أن هذا البرنامج يشمل عدة محاضرات يتبعه لقاء فكري بين الطلاب وعدد من العلماء لطرح كل الآراء.
واستكمل الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين والدعوة الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هذا البرنامج من البرامج التي تعنى بعقول الشباب في زمن يتطلب منا النهوض بالعملية التعليمية والاطمئنان على أبنائنا الذين يحملون الراية في المستقبل كعلماء ودعاة ينشرون الفكر الوسطي في بلادهم.