بسبب القضايا المرفوعة ضده.. الصليب الأحمر البريطاني يرفض تبرعات سلسلة متاجر هارودز التابعة لـ محمد الفايد
قطعت منظمة الصليب الأحمر البريطاني علاقاتها مع سلسلة متاجر هارودز بعد أن تعرض مالكها الملياردير الراحل محمد الفايد، لسلسلة من دعاوى الاغتصاب والاعتداء.
الصليب الأحمر البريطاني يرفض تبرعات سلسلة متاجر هارودز
وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية، حظرت منظمة الصليب الأحمر البريطانية التبرعات من منافذ البيع الفاخرة، نظرا إلى أن هارودز لا يتناسب مع قيمها التنظيمية ومبادئها الأساسية، وتأتي هذه الخطوة وسط أنباء تفيد بأن أكثر من 290 شخصًا متورطون في عملية المطالبات في هارودز، واشتكى البعض من الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتجار.
وقطع الصليب الأحمر تلك العلاقة منذ التحقيق الذي أجرته بي بي سي في سبتمبر الماضي بشأن محمد الفايد، ويأتي قطع العلاقات بعد وقت قصير من إعلان هارودز عن تعيين محام جديد لتمثيل الناجين من الانتهاكات المزعومة من قبل المالك السابق للمتجر.
علاقة سلسلة متاجر هارودز بالصليب الأحمر البريطاني
بعد كارثة برج غرينفيل في عام 2017، تبرعت هارودز بمليون جنيه إسترليني لصالح منظمة الصليب الأحمر البريطاني لإغاثة ضحايا الحرائق في لندن، كما تبرعت أيضًا بمخزون فائض لبيعه في متاجر الجمعية الخيرية.
وقال متحدث باسم الشركة: لدينا سياسة أخلاقية قوية لجمع التبرعات، وهذا يضمن أننا نقبل فقط التبرعات التي تتوافق مع قيم مؤسستنا ومبادئنا الأساسية، لذلك نحن لا نقبل التبرعات من هارودز وهم ليسوا أحد شركائنا المؤسسيين.
الجدير بالذكر، أنه قبل الفيلم الوثائقي المدان الذي صدر في سبتمبر والتغطية الإعلامية التي تلته، تم تقديم 21 ادعاء ضد الملياردير الراحل مما أدى إلى تسجيل جرائم تتعلق بـ 21 امرأة منفصلة بين عامي 2005 و2023.
جرائم الملياردير الراحل محمد الفايد
ويُزعم أن الجرائم وقعت بين عامي 1979 و2013، وقالت شرطة العاصمة أن أربعة من التقارير كانت تتعلق بادعاءات الاغتصاب، و16 اعتداءً جنسيًا، وواحدًا يتعلق بالاتجار بالبشر.
وفي أكتوبر، كشفت الشرطة أنها تحقق في 40 اتهاما جديدا ضد محمد الفايد، وبالرغم من أنه لن يكون من الممكن رفع إجراءات جنائية ضد السيد الفايد، الذي توفي العام الماضي عن عمر يناهز 94 عاما، فإنها ستستمر في استكشاف ما إذا كان من الممكن ملاحقة أي أفراد آخرين عن أي جرائم جنائية.
استحوذ محمد الفايد على هارودز مقابل 615 مليون جنيه إسترليني في عام 1985، وبعد 26 عامًا من إدارته باعه للعائلة المالكة القطرية مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني في عام 2010.
