الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأزهر يستضيف رئيس وزراء ماليزيا.. ورئيس الجامعة: العناية بالأزهر من العناية بالدين

رئيس جامعة الازهر
دين وفتوى
رئيس جامعة الازهر
الأحد 10/نوفمبر/2024 - 05:38 م

رحَّب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بضيف مصر وضيف الأزهر، الدكتور أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، والوفد المرافق له خلال استضافة الأزهر الشريف له لإلقاء محاضرة في قاعة الأزهر للمؤتمرات تحت عنوان: معًا أقوى.. رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي.

وبدأ رئيس جامعة الأزهر كلمته قائلًا: الحمد لله الذي جعل الأزهر الشريف كعبةً للعلم، تَهْوِي إليه الأفئدةُ من كلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، الحمد لله الذي مَنَّ علينا بشرف الخدمة فيه والعيش في رحابه، إنه ليوم تاريخي أن نلتقيَ في قاعة الأزهر الشريف للمؤتمرات مع قامة سياسية وفكرية ذاتِ خبرة كبيرة وكفاح طويل في نهضة ماليزيا، إنه لقاء المحبة والحفاوة، لقاءٌ يشهد بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وماليزيا، وعمق العلاقات التاريخية بين الأزهر الشريف وماليزيا، ويعبر عن مدى المحبة بين الشعبين.

وأوضح رئيس جامعة الازهر أن ما رأيناه وشاهدناه من الحفاوة والاستقبال التاريخي لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف خلال زيارته الأخيرة لماليزيا، وفي هذه الزيارة لمعالي رئيس الوزراء الماليزي لمصر وللأزهر الشريف لهو خيرُ دليل على عمق وقوة ومتانة العلاقات بين الشعبين: المصري، والماليزي.

رئيس جامعة الأزهر: العناية بالأزهر الشريف كانت من العناية بالدين 

ووجه رئيس الجامعة باسمه وباسم جميع أعضاء هيئة التدريس وطلاب العلم في جامعة الأزهر جزيل الشكر وعظيم التقدير والاحترام لحرص معالي رئيس وزراء ماليزيا على إلقاء هذه المحاضرة التاريخية في رحاب جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال في العالم، مبينًا أن جامعة الأزهر يدرس فيها ما يقترب من نصف مليون طالب مصري، وأكثر من 30 ألفَ طالبٍ وافدٍ من نحو 140 دولة على مستوى العالم، منهم أكثرُ من 4 آلاف طالب ماليزي نشهد لهم بحسن الخلق والجد والاجتهاد في طلب العلم.

وأوضح أن طلاب الأزهر الشريف هم سفراؤه في كل دولة في العالم، ينشرون فكره الوسطي المعتدل، ويحملون مصابيح الهداية ومشاعل النور إلى العالم، جهزهم الأزهر الشريف وأعدهم لذلك؛ فكان شريكًا لهم في كل علم ينشرونه، وما أتوا واديًا وما نشروا من معرفة إلا وكان للأزهر الشريف نصيبٌ من أجرها ونورها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا».

وبين رئيس الجامعة أنه إذا كان للأزهر الشريف فضلٌ على الوافدين من مختلف أنحاء العالم فإن لهم أيضًا فضلًا على الأزهر الشريف؛ لنشرهم فكره القويم وهَدْيَهُ السَّمْحَ في كل بلاد العالم؛ اقتداءً بقول بعض علمائنا: «ما من أحد إلا وللشافعي عليه فضلٌ إلا البيهقيَّ فإن له الفضلَ على الشافعي لنشره مذهبه».

وبيَّن أن العناية بالأزهر الشريف كانت من العناية بالدين، مؤكدا أن من يقرأ التاريخ ويقرأ الواقع المعاصر للأمة الإسلامية مثنى وثلاث ورباع يعلم علم اليقين أن وَحْدةَ الأمة التي بلغت الآن أكثر من 2 مليار مسلم هي تاجُ عزتها، وسرُّ قوتها، وهي الروح السارية في جسدها؛ ولهذا كرر القرآن الكريم الدعوة إلى الوحدة فقال جل وعلا: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾(الأنبياء 92)، ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾(المؤمنون 52).

وأكد أن وحدة العالم الإسلامي هي الغاية التي يسعى لها بكل ما يملك من قوة شيخُنا الجليل فضيلةُ الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخُ الأزهر الشريف، في الداخل والخارج، وما تكالبت علينا الأمم إلا لما أصاب الأمة الإسلامية من التفرق، قال شيخ العربية الأستاذ محمود شاكر: «إن قضية الشعوب العربية والشرقية والإسلامية قضية واحدة؛ فاكتبوا هذه الكلمة في كل مكان، ورددوها بكل لسان، واهْدِرُوا بها هديرَ الأمواج في البحار المظلمة؛ فإنها كلمة النجاة لكم ولشعوبكم وللناس جميعًا».

 

تابع مواقعنا